رانغون: قتل 10 اشخاص الاربعاء في ولاية راخين المضطربة في غرب بورما في اشتباكات بين مسلحين والقوات الحكومية، ليرتفع عدد القتلى خلال يومين الى 22، وسط تصاعد العنف في المنطقة التي تشهد اضطرابات مذهبية.

وقتل 10 اشخاص في اعمال عنف في قرية كيت يوي بين قرب مدينة مونغداو التي تسكنها اقلية الروهينغا المسلمة البالغ عدد افرادها المليون. وقال الجيش في بيان "اثناء ملاحقة قوات الجيش مجموعة من الرجال بدأوا هجوما واطلقوا نيران رشاشتهم واستخدموا العصي والسكاكين. وانسحب المهاجمون الى الشمال الغربي فيما رد الجيش على النار". وقال انه "تم العثور على جثث عشرة من المهاجمين، كما تم العثور على بندقية".

وفي وقت سابق من الاربعاء قالت صحيفة "غلوبل نيو لايت اوف ميانمار" الحكومية ان مئات الرجال المسلحين بمسدسات نارية وسيوف هاجموا الثلاثاء جنودا في بلدة بيونغبيت، مما اسفر عن مقتل اربعة جنود ومهاجم واحد، مضيفة انه "بعد الحادث عثر الجنود على سبع جثث".

كما عثرت القوات الحكومية "قرب الجثث على سيوف وهراوات". وليل السبت الاحد قتل تسعة شرطيين في هجمات منسقة شنها مسلحون مجهولون على مراكز على الحدود مع بنغلادش. واثر هذه الهجمات شن الجيش هجمات في منطقة ماونغداو اوقعت اربعة قتلى.

ويقطن في راخين القسم الاكبر من اقلية الروهينغا المسلمة البالغ عددهم مليون نسمة وقد شهدت الولاية مواجهات عنيفة بين المسلمين والبوذيين في 2012 خلفت اكثر من 200 قتيل غالبيتهم من المسلمين. واثارت اعمال العنف الاخيرة الخشية من تكرار مواجهات 2012.

وتشهد بورما تصاعدا في التشدد الديني البوذي، واضطهادا لاقلية الروهينغا المسلمة التي تعتبرها الامم المتحدة الاقلية الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.