الرباط: أعلن حزب الاتحاد الدستوري المغربي المعارض عن دخوله في مرحلة التقارب مع حزب التجمع الوطني للأحرار في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين.

وأكد المكتب السياسي للحزب في بيان له صدر عقب اجتماع اليوم الاربعاء بالدار البيضاء، أن أعضاء المكتب "وهم ينطلقون من اعتزازهم بالصمود الانتخابي المشرف للحزب ،بالرغم من وجوده لقرابة عشرين سنة في المعارضة، ومن الميثاق الذي أعدوه للمرحلة القادمة من أجل التعاقد مع المواطنين بإجراءاته القابلة للتنفيذ ، يعلنون دخولهم مرحلة التقارب مع حزب التجمع الوطني للأحرار إيمانا منهم بما يجمع الحزبين من انسجام في التوجهات وتكامل في الاهداف والتطلعات مما يستوجب النظر في في إمكانية تجسيد هذا التقارب عبر تشكيل فريق مشترك بمجلس النواب في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين".

وحصل الحزب على 19 مقعدا في اقتراع 7 اكتوبر .وينبغي الحصول على 20 مقعدا حتى يتسنى تشكيل فريق نيابي . 

من جانب آخر ، سجل أعضاء المكتب السياسي خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه محمد ساجد الأمين العام للحزب ،نجاح المغرب في تكريس الطابع العادي للمسلسل الانتخابي، والتطبيع معه في ظل دولة المؤسسات، مشيرين في الوقت ذاته "إلى أن نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق المهم لم تصل بعد إلى مستوى التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب المغربي وأن الواجب الوطني يحتم علينا إمكانية البحث عن الوسائل التي من شأنها أن تجعل التصويت واجبا يكتسي طابع الإجبارية بالنسبة لكل مواطن".

وطالب الحزب في هذا الصدد بإعادة النظر في بعض الاليات الانتخابية ومن ضمنها نمط الاقتراع الحالي "الذي أظهر محدوديته وعدم نجاعته في الرفع من مستوى المشاركة الانتخابية".

وتوقف المكتب السياسي خلال هذا الاجتماع -يضيف البيان- على ما أفرزته هذه الانتخابات من ظاهرة "سميت بالقطبية"، معتبرين ان هذا النوع من القراءة "لنتائج انتخابية متحولة ومتغيرة عبر الزمن الانتخابي ، من شأنه أن يضرب مبدأ التعددية في عمقه وهو المبدأ الذي تأسس عليه التعايش السياسي في بلادنا".