طهران: افادت وكالة انباء "تسنيم" الإيرانية الخميس أن إيران أرسلت مدمرتين الى خليج عدن، وقالت الوكالة إن المدمرتين غادرتا إيران في 5 اكتوبر.

ويأتي نشر الخبر في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة انها قصفت لاول مرة مواقع الحوثيين في اليمن بعد اتهامهم بإطلاق صاروخين باتجاه سفينة حربية اميركية في البحر الاحمر، الامر الذي نفوه،&وستتوجه المدمرتان الإيرانيتان في البدء الى خليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي لحماية السفن التجارية من القراصنة، ثم تنتقلان الى تنزانيا، بحسب تسنيم.

ولم توضح الوكالة ما اذا كانت المدمرتان وصلتا الى خليج عدن لكنها قالت انهما قد تتوجهان لاحقا الى جنوب افريقيا اذا سمحت الاحوال الجوية بذلك،&وتدعم إيران الحوثيين في اليمن لكنها تنفي تسليمهم اسلحة. وتشجب إيران باستمرار اعمال القصف والغارات اليومية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ورأت مجموعة "صوفان" البحثية المتخصصة في شؤون الامن، ان "الحوثيين الذين يتلقون اسلحة وتمويلا من إيران، يمثلون اداة متزايدة الاهمية في الاستراتيجية الاقليمية لإيران"، وان الاخيرة تزوّدهم بقدرات "مماثلة لتلك التي تزود بها اهم حلفائها الاقليميين، حزب الله اللبناني".

واشنطن ترد

وقصفت واشنطن للمرة الاولى مواقع الحوثيين في اليمن، ردا على استهداف مدمرة أميركية في البحر الاحمر للمرة الثانية خلال اربعة ايام، وهو ما نفى الحوثيون وحلفاؤهم مسؤوليتهم عنه،&واوضح مسؤول اميركي ان القصف استهدف ثلاثة مواقع رادار على ساحل البحر الاحمر، بواسطة صواريخ "توماهوك" اطلقت من المدمرة "يو اس اس نيتز" بعدما اجازها الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وأتى القصف بعد استهداف صاروخي للمدمرة "يو اس اس ميسون" الاربعاء، هو الثاني منذ الاحد. ولم تصب المدمرة في المرتين. ووضع المسؤولون الاميركيون الرد في اطار "الدفاع عن النفس".

وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان ان الضربات "استهدفت رادارات استخدمت في اطلاق الصواريخ الاخير باتجاه المدمرة (يو اس اس ميسون) وغيرها من القوارب المنتشرة في المياه الدولية في البحر الاحمر وفي مضيق باب المندب" مساء الاربعاء،&واشار الى ان التقديرات الاولية تفيد عن تدمير المواقع المستهدفة.

وقالت مصادر عسكرية يمنية ان المواقع المستهدفة تقع قرب ميناء المخا (60 كلم شمال مضيق باب المندب)، والخوخة وراس عيسى،&ونفى المتمردون مسؤوليتهم، كما سبق لهم ان فعلوا في المرة الاولى،&ونقلت وكالة "سبأ" التابعة لهم صباح الخميس "نفي مصدر عسكري مسؤول الادعاءات الاميركية باستهداف مدمرة تابعة له قبالة السواحل اليمنية من اماكن تخضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية".

وأوضح مسؤول اميركي ان المدمرة رصدت صاروخا قرابة الساعة 15,00 ت غ الاربعاء، واتخذت اجراءات رادعة لمواجهته، مؤكدا انه اطلق من مناطق يسيطر عليها المتمردون،&واستهدفت "يو اس اس ميسون" نفسها الاربعاء بصاروخين قالت واشنطن انهما اطلقا من اراض يسيطر عليها المتمردون، الا انهما اصطدما بالمياه قبل وصولهما الى المدمرة التي لم تتعرض لاضرار.

دفاع عن النفس

وفي بيانه عن القصف، اكد كوك ان "الضربات المحدودة للدفاع الشرعي عن النفس اجريت للدفاع عن طواقمنا وسفننا وحريتنا في الملاحة في هذا الخط البحري المهم"، مؤكدا ان واشنطن "سترد على اي تهديد جديد ضد سفننا وضد الملاحة التجارية كما ترى ذلك مناسبا".

والخميس، اعتبرت الامارات المشاركة في التحالف العربي، ان الرد الاميركي هو "رد مشروع ومبرر على الاعتداءات المتكررة المسنودة بقوات التمرد"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وأتى استهداف المدمرة الاميركية في المرة الاولى، بعد ايام من اصابة سفينة اماراتية بصاروخ، في هجوم تبناه المتمردون. وقالت السلطات الاماراتية ان السفينة كانت مدنية، وان بعض افراد الطاقم اصيب.

وحذر التحالف العربي حينها من ان الهجوم "مؤشر خطير يؤكد توجه& المتمردين لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الاغاثية في باب المندب"، احد اهم الممرات الملاحية العالمية، والرابط بين البحر الاحمر وخليج عدن.