لندن: تشهد صحيفة وول ستريت جورنال تغييرات جذرية في غرفة الأخبار تشمل التركيز على معالجة الترهل في المستوى التحريري، كما قال رئيس تحرير الصحيفة جيرارد بيكر، وأبلغ بيكر صحافيي وول ستريت جورنال في مذكرة الى أسرة العاملين ان التقارير الطويلة بلا مبرر ستُختصر في اطار تركيز غرفة التحرير على الصحافة الرقمية. &

وكتب بيكر ان المحررين والمراسلين سيعملون على فهم القارئ المشغول والتوجه اليه اثناء استخلاص الأخبار المهمة من غيرها. &

الهيكلية الجديدة

واستعرض رئيس التحرير جملة اهداف لغرفة الأخبار في هيكليتها الجديدة منها:&

ـ تقسيم عمليات التحرير الى مجموعتين هما قسم للطبعة الرقمية يتولى مسؤوليته نائب مدير التحرير اليكس مارتن وقسم للطبعة الورقية يتولاه محرر الطبعة الرقمية بوس روز. &

ـ التركيز على إنتاج تقارير ومواد ذات نوعية عالية خلال اليوم.& وقال بيكر "نحن كثيرا ما ننشر في ساعات تكون دائرة القراء صغيرة فيها ونكتب تقارير دون المستوى المطلوب على الانترنت خلال الدقائق الحيوية بعد وقوع حدث ما أو نبني مواعيد تقاريرنا وكتابتنا حول دورة نشر الطبعة الورقية".& &

ـ مقاربة واعية للمنصة الرقمية في تقديم الأخبار.& وقال بيكر "ان من الضروري ان نعمل بمزيد من المثابرة كمؤسسة اعلامية لتوظيف المحتوى بأفضل طريقة على المنصات الرقمية وخاصة منصات الأجهزة المحمولة ، وتقديم ما يشد قراءنا ، بما في ذلك تحسين الغرافيك والصور والفيديو والتقارير الخاصة".& واعتبر بيكر ان القسم الرقمي سيكون "قاعدة الانطلاق لاعادة التفكير في طريقة تقديم المحتوى رقمياً وتغيير طريقتنا الرقمية في نقل الاخبار مع تغير القراء". &

ـ إعادة تصميم الطبعة الورقية.& وكتب رئيس تحرير وول ستريت جورنال ان الجريدة يجب ان تكون مثيرة ومقروءة أكثر منها الآن.& وهي تحتاج الى مزيج افضل من المواد النوعية وحجم وتصميم أكثر جاذبية يشد القارئ المشغول بأشرطة جانبية جديدة وتصميم أُطر جديدة وغرافيك افضل ومزيد من الصور ولغة أكثر اناقة.

وليست وول ستريت جورنال المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي اخذت تراجع لغتها الانشائية والاطناب في كتابتها.& ففي اغسطس الماضي اطلقت صحيفة واشنطن بوست مبادرة تستهدف التقارير التي تسترسل في أكثر من 1500 كلمة.

& الاختصار

من الأهداف الأخرى التي حددها رئيس تحرير وول ستريت جورنال في مذكرته هدف تحقيق ثلاثة ملايين مشترك وتقديم جريدة ورقية أكثر اختصارا وأسهل على الهضم لقرائها الأوفياء، على حد تعبيره، وإيراد اخبار ومعلومات الى جمهور مهني باستخدام طرق التوزيع المتوفرة حاليا لدى الصحيفة وايجاد طرق جديدة. & &

واقر رئيس التحرير جيرارد بيكر في المذكرة بأن "تغييرات ثقافية وهيكلية بهذا الحجم من الممكن ان تسبب اضطراباً وتطرح تحديات غير متوقعة وتثير قدرا من التوتر في غرفة الأخبار".& واضاف "اننا سنواجه مشاكل علينا ان نحلها" داعياً العاملين في أسرة وول ستريت جورنال الى التحلي بالصبر وروح العمل الجماعي. &

وقال بيكر في ختام المذكرة "ان علينا ان نحتضن هذا التغيير بوصفه ضروريا بل وحتى تحريرياً ومهمتنا مهمة لا تقل عن المساعدة في ترجمة صحافتنا وبث الحيوية فيها للحقبة الرقمية الناشئة والمساعدة على ضمان استمرارنا في خدمة احتياجات ملايين القراء الذين يعتمدون على صحافتنا خدمة كاملة".&

أعدت إيلاف المادة عن موقع معهد بوينتر الاميركي للصحافة&

المادة الأصل هنا