مقديشو: اسفرت مواجهات بين قوات منطقتين اعلنتا حكما ذاتيا من طرف واحد في شمال الصومال، عن 11 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى و50 الف مهجر منذ السابع من اكتوبر، كما علم السبت من مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.

وقد اندلع التوتر بين بونتلاند (ارض البنط) وجلمدج في سبتمبر بعدما اكدت جلمدج ان 13 من جنودها قتلوا في غارة اميركية استهدفت عناصر حركة الشباب الاسلامية. وتتهم جلمدج بونتلاند بأنها قدمت احداثيات غير دقيقة عن سابق تصور وتصميم للاميركيين من اجل شن تلك الغارة.

ومنذ ذلك الحين، اندلعت مواجهات في السابع من اكتوبر في مدينة جالكعيو المقسومة شطرين بين الفريقين المتحاربين. وتتهم بونتلاند جلمدج بأنها هاجمت قواتها للانتقام من الغارة الاميركية، فيما تقول جلمدج ان المواجهات اندلعت بسبب مشكلة احتلال اراضي في جالكعيو.

وقال تايبوا غومو المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية لفرانس برس، ان "11 شخصا على الاقل قتلوا، وان عشرات اصيبوا بين السابع والثالث عشر من اكتوبر"، موضحا ان اتفاقا ابرم في التاسع من اكتوبر بين الطرفين، قد انتهك "بعد اقل من 24 ساعة".

من جهة اخرى، اوضح مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان اصدره مساء الجمعة، ان "معارك متقطعة مستمرة، ويعتبر الشركاء الانسانيون ان اكثر من 50 الف شخص قد تهجروا". واضاف ان "اعمال العنف المسلحة ادت الى تدهور الاوضاع الانسانية".

وكانت جالكعيو مسرحا لمواجهات متواترة بين القبائل او المجموعات المتنافسة غير متمردي حركة الشباب الاسلامية الذين يتصدون للحكومة المركزية الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية.

وفي ديسمبر 2015، قتل 20 شخصا على الاقل واصيب 120 وهرب اكثر من 90 الفا بعد معارك عنيفة بين الميليشيات الموالية في جلمدج وبونتلاند حول جالكعيو.

وكانت القيادة المركزية لافريقيا (افريكوم) اكدت من جهتها في اواخرسبتمبر انها شنت هجوما "للدفاع عن النفس" قرب جالكعيو في 28 سبتمبر، عندما هاجم عناصر من حركة الشباب الاسلامية قوات صومالية ومستشاريها الاميركيين. وقالوا انذاك انهم قتلوا "تسعة مقاتلين اعداء".