إيلاف من لندن: حصل المصور السوري محمد بدرة من مدينة دوما في ريف دمشق في سوريا على جائزة المراسل الشاب " فئة الصورة" من وكالة CAPA عن عمله في منظمة EPA من شهر اكتوبر 2015 حتى شهر فبراير 2016 عن قصة "سوريا، أولئك الذين ما زالوا".

ولد محمد بدرة في دوما درس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق لكنه اضطر الى التخلي عن دراسته في العام الثالث بسبب حصار قوات النظام السوري لمدينة دوما. 

عمل في عدد من وكالات الأنباء ثم انضم الى ( EPA (European Press photo Agency في شهر أكتوبر العام 2015 كمصور. 

عمل أيضا مع الهلال الأحمر السوري بإعتباره مسعف ومصور. ويعتقد البدرة أن التصوير له مساهمة كبيرة في زيادة الوعي عن الوضع في سوريا. 

وقد نجح محمد بحسب متابعيه ايصال صوت الثورة السورية عن طريق صوره الى كل مكان. 

يقول عنه السوري فؤاد حلاق من حلب أنه "ثمة ما يجعلك تكمل طريقك بالرغم من إزدياد وعورته، والسعي لإيصال ما يدور في ذهنك على طريقتك، ربّما عن طريق إرسالة رسالة إطراء قصيرة مع وجه أصفر مبتسم".

الإصرار

ويضيف "المهم أن لا تتوقف، مهما حاولوا إيقافك ووضعوا الحِجَارَة في فمك، كما يفعل الأسد بقصفه وإبقاء الناس تحت الأنقاض لإسكاتهم، لا بد أن تخرج مجدداً وإن بثياب ممزقة مخلوطة بالدم وتقول: نحن ها هنا."

ويشير الى أنه محمد بدرة المسعف والمصوّر من غوطة دمشق، واحد من الأبطال الذين يزرعون فيك القوة والضمير، و"كمشاهد أحب الصور، أحب ما تراه عينه وتنقله بصدق عبر عدسته".

وتقول ايناس عوض عن بدرة " من قلب دوما المحاصرة .. لم يتوقف المصور والمراسل والمسعف محمد بدره يوما عن تصوير الألوان الحقيقية للنكبة السورية ".

وتؤكد "عندما تتحول الصورة إلى رسالة صارخة .. سيظل للوجع السوري صدارة المحافل الدولية بلا منازع ."

وتضيف: “عدسته هي الشاهدة على عذاباتنا وأفراحنا الصغيرة، تشم رائحة الدم عبر صوره، وتسمع صوت ضحكة الأطفال المحاصرين، وآهات الشارع بعد منتصف اللّيل، ورائحة احتراق الخبز، والعشق في عيون المنتصر، كان قد نال منذ أيام جائزة أفضل مصوّر شاب عن صوره في وكالة "Agence CAPA"، وهو أقل ما يستحقه هو ومن يجاهد بعدسته من أجل الحقيقة”