قال ترامب إنه ضحية لحملة تشويه سياسي.

رفض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، المزاعم الأخيرة بارتكابه اعتداءات جنسية، قائلا إنها جزء من حملة تهدف لتشويه سمعته والإضرار بحملته الانتخابية.

وقال ترامب أمام تجمع انتخابي لانصاره: "ليس من الصعب أن تجد حفنة من الأشخاص لتوجيه ادعاءات كاذبة لتشوية السمعة".

وجاءت الاتهامات الجديدة من امرأتين، كانت إحداهما متسابقة في برنامج"The apprentice" أو "المتدرب" التلفزيوني، وأشارت إلى حادثة وقعت عام 2007، بينما حكت الأخرى تفاصيل واقعة حدثت في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، حسب قولهما.

وأشارت أحدث الاستطلاعات إلى أن ترامب يفقد تأييد الناخبين في بعض الولايات الرئيسية.

وخلال تجمع انتخابي في ولاية نورث كارولينا، وصف ترامب المزاعم بأنها "زائفة" و"سخيفة"، وأن من يقمن بها يهدفن إلى الشهرة والمال، وربما إلى أهداف سياسية.

وأضاف "إنهم يهدفون لوقف حملتنا الانتخابية، بمنتهى البساطة".

وتابع قائلا "هذه المزاعم تتناقض مع الحقيقة، والعقل والمنطق والفطرة السليمة. إنها مزاعم لا يدعمها أي شهود".

واتهم ترامب وسائل الإعلام "بإفساد الانتخابات".

وقال ترامب إنه يتجاهل نصيحة مستشاريه عبر التعليق على هذه المزاعم، مضيفا أنه لم يتخيل أبدا أن تكون جيسيكا ليدز من بين من اتهموه.

وقال: "صدقوني لم اكن معجبا بها. هذا ما يمكن أن أقوله لكم".

ويأتي أحد الاتهامات الجديدة من كريستين أندرسون، التي قالت لصحيفة واشنطن بوست إن ترامب تحسس مناطق حساسة من جسدها من فوق ملابسها الداخلية، في ملهى ليلي في مانهاتن في مطلع التسعينيات.

تتهم أندرسون ترامب بأنه تحسس جسدها في ملهى ليلي في مانهاتن.

وقالت أندرسون، التي تبلغ الآن 46 عاما إنها "شعرت بالاشمئزاز والانزعاج".

وأضافت: "لم يكن الأمر تمهيدا لعلاقة جنسية. لا أدري لماذا فعل ذلك. لقد كان الأمر كما لو كان يريد أن يثبت أن باستطاعته فعل ذلك، بينما لن يحدث أي شيئ آخر".

وقالت الصحيفة إنها تواصلت مع أندرسون، بعد علمها عن قصتها عبر طرف ثالث، وإن أندرسون استغرقت عدة أيام قبل أن تقرر نشر القصة.

وقالت هوب هيكس، المتحدثة باسم ترامب، في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني إلى صحيفة واشنطن بوست: "ينفي السيد ترامب بشدة هذه المزاعم المزيفة، من شخص يتطلع لكسب شهرة مجانية. إنها اتهامات في غاية السخافة".

في غضون ذلك قالت "سومر زيرفوس"، والتي كانت إحدى المتسابقات في الموسم الخامس من برنامج "ذا أبرنتس" عام 2006، إن ترامب تحرش بها في فندق في لوس أنجيليس.

تتهم سومر زيرفوس ترامب بأنه تحرش بها خلال لقاء عمل.

وقالت زيرفوس، البالغة من العمر 41 عاما، في مؤتمر صحفي إنها التقت ترامب عام 2007 في فندق في بفرلي هيلز، حيث حياها ترامب عبر تقبيلها في شفتيها.

وأضافت زيرفوس أن ترامب طلب منها أن تجلس أمامه على الأريكة، وقالت: "لقد أمسك بكتفي وبدأ في تقبيلي مرة أخرى بعنف، ووضع يده على ثديي".

وقاومت السيدة زيرفوس الدموع، حينما قالت إن ترامب حاول اصطحابها إلى غرفة نوم، وبدأ في "الاحتكاك بها عبر عضوه الذكري" على الرغم من صدها لمحاولاته.

ورافقت المحامية الشهيرة، غلوريا أليريد، زيرفوس خلال المؤتمر الصحفي.

ومثلت أليريد ضحايا لاعتداءات جنسية مزعومة للممثل الكوميدي بيل كوسبي.

وخلال وقت الاعتداء المزعوم، كان ترامب قد تزوج حديثا من زوجته الثالثة والحالية ميلينيا ترامب.

وقالت زيرفوس إنها تحفزت للإعلان عن اتهاماتها لترامب، بعد أن نفى خلال مناظرته الثانية مع منافسته هيلاري كلينتون ارتكابه أي اعتداءات جنسية.

وفند ترامب هذه الاتهامات على التلفزيون الوطني، حينما سُئل عن تسجيل مسرب يعود لعام 2005 سمع فيه ترامب يتفاخر بأنه يمكنه أن يتحرش بالنساء لأنه مشهور.

في غضون ذلك، قدمت الحملة الانتخابية لترامب رجلا بريطانيا شكك في رواية السيدة ليدز، والتي تبلغ من العمر حاليا 74 عاما، والتي قالت إنها حينما كان عمرها 38 عاما تحرش بها ترامب على متن طائرة كانت متوجهة إلى نيويورك.

وقال البريطاني أنتوني غليبرثورب إن ليدز كانت تتصرف "مثل الأخطبوط".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن غليبرثورب تواصل مع حملة ترامب الانتخابية، لنقض اتهام السيدة ليدز.

وقال غليبرثورب في مقابلة مع الصحيفة: "لقد كنت هناك. لقد كنت في مكان أعرف من خلاله أن كل ما قالته كان كذبا".

وكان غليبرثورب قد تصدر عناوين الأخبار عام 2014، حينما زعم أنه قدم أطفالا تحت السن القانونية لسياسيين بريطانيين، لممارسة الجنس معهم خلال حفلات جنسية.