يئست لجنة نوبل من محاولة الاتصال بالمغني بوب ديلان منذ فوزه بجائزة نوبل للآداب، ليصبح أول فنان موسيقي يُمنح الجائزة.&

إيلاف من لندن: لم يصدر حتى الآن رد فعل من ديلان (75 عامًا) على منحه الجائزة. وفي مساء اليوم الذي أُعلن فيه فوزه بها، أحيا حفلة موسيقية في لاس فيغاس، قال خلالها كلمات قليلة، لكنه لم يتطرق فيها إلى الجائزة. &&

مصدر فخر
في اليوم التالي على منح ديلان الجائزة، شارك بعدد من الأغاني في مهرجان كوتشيلا الموسيقي في صحراء كاليفورنيا، وأشاد به أعضاء فرقة رولينغ ستوزن، الذين اعتلوا المسرح بعده. &

وقال مغني الفرقة ميك جاغر: "إننا لم نشترك قط بمسرح واحد مع فائز بجائزة نوبل من قبل، وبوب بالنسبة إلينا هو نسختنا الموسيقية من والت ويتمان".&

أضاف عضو الفرقة الآخر أنه لا يستطيع أن يفكر في أي أحد آخر يستحق الجائزة كما يستحقها ديلان. وتقول الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة في أكتوبر، وتقيم مراسم تقديمها في ديسمبر، إنها لم تسمع ردًا من ديلان منذ أن أعلنت عن فوزه بالجائزة. &

ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن السكرتيرة الدائمة للأكاديمية سارة دانيوس قولها: "نحن الآن لا نفعل شيئًا، فأنا اتصلتُ وبعثتُ برسائل عبر البريد الالكتروني إلى أقرب المتعاونين معه، وتلقيتُ ردودًا ودية جدًا. وهذا يكفي بكل تأكيد في الوقت الحاضر". &

متعاطف مع قاتل كينيدي!
للمغني بوب ديلان تاريخ طويل وحافل بالمواقف المتباينة من الجوائز واحتفالات تقديمها، ابتداء بتسلمه جائزة توم بين للحقوق المدنية عام 1963، وكلمته التي ألقاها بالمناسبة قائلًا إنه يتعاطف مع لي هارفي أوسوالد، قاتل الرئيس جون كينيدي. &

وفي عام 2000 فاز بجائزة الأوسكار عن أفضل أغنية في فيلم روائي، ولكنه قرر ألا يحضر حفل تقديم الجائزة، وأعلن قبوله الجائزة باتصال عن طريق دائرة الفيديو من أستراليا. &

وفي عام 2007 غاب عن مراسم منحه وسام أمير أستورياس من ولي العهد الإسباني، واختار إحياء حفلة في الولايات المتحدة بدلًا من السفر إلى إسبانيا لتسلم الجائزة. وفي عام 2010 تخلف عن الحضور في البيت الأبيض لتسلم وسام الفنون الوطني.

انطوائية اجتماعية
وروى الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يقول إنه من أكبر المعجبين بالمغني، كيف أن ديلان رفض في البداية دعوة إلى تقديم وصلات غنائية في البيت الأبيض، وعندما وافق في النهاية على الغناء بمناسبة "شهر تاريخ السود" في عام 2010، قدم وصلاته الغنائية وغادر، من دون أن يبقى لالتقاط صور أو حضور الاحتفال.&

وقال أوباما في مقابلة معه عام 2013 إن ديلان "رفض أن يلتقط صورة معي، وعادة يتلهف جميع أصحاب المواهب على التقاط صورة معي ومع ميشيل، قبل أن يبدأ العرض، ولكنه لم يحضر لهذا الغرض".

أضاف أوباما إن ديلان "أنهى الأغنية، ثم نزل من المسرح، وأنا كنتُ جالسًا في الصف الأمامي تمامًا، فصافحني وأومأ إيماءة طفيفة برأسه، ثم أعطاني ابتسامة صغيرة ومشى. غادر، وكان هذا تفاعلنا الوحيد معه".&

سكرتيرة الأكاديمية السويدية سارة دانيوس اعترفت بأن الأكاديمية لا تعرف ما إذا كان ديلان يعتزم حضور المراسم التي ستُقام في 10 ديسمبر لتقديم الجوائز إلى الفائزين في ستوكهولم من الملك كارل غوستاف. &

ورأت دانيوس أن ديلان "إذا كان لا يريد الحضور، فإنه لن يحضر، وستكون حفلة كبيرة في كل الأحوال، والجائزة التكريمية هي جائزته". أضافت "أنا لستُ قلقة على الإطلاق، وأعتقد بأنه سيحضر".&

أعدت "إيلاف" المادة نقلًا عن صحيفة دايلي تلغراف&

تجدون المادة الأصلية على الرابط أدناه:
&
http://www.telegraph.co.uk/news/2016/10/17/nobel-prize-committee-gives-up-trying-to-contact-bob-dylan/


&