إيلاف&من الكويت:&يبدو أن حل مجلس الأمة مبكراً قد ينجح فى تحقيق بعض أهدافه غير المعلنة، ومنها على الأرجح قطع الطريق على عودة المعارضة بشكلها السابق أو حتى بقائها موحدة.

فبعد يومين من قرار الحل شهدت أروقة المعارضة تجاذبات وخلافات حادة فى المواقف تؤكد أن المشاركة الجماعية للمعارضة فى الانتخابات المقبلة أمر شبه مستبعد.

ووفقاً للمصادر فقد عقدت المعارضة إجتماعاً تنسيقياً بحضور 11 نائبا سابقا للتداول حول الموقف من الانتخابات المقبلة ولكن دون حضور قطبي المعارضة احمد السعدون أحد رموز التكتل الشعبي وخالد سلطان بن عيسي عميد الكتلة السلفية .

ولمحت المصادر الى أن الاجتماع أكد ضرورة المشاركة فى الانتخابات المقبلة رغم عدم رضاهم عن قانون الانتخاب بـ " الصوت الواحد" مؤكدين أن تغيير القانون يجب أن يكون من داخل البرلمان .

وذكرت ان المجتمعين قالوا ان قرارهم بالمشاركة ليس نهائياً داعين لعقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل، للخروج برؤية أوسع، في ظل تحركات شعبية مكثفة للضغط على أعضاء كتلة المعارضة، وإقناعهم بالعدول عن قرار عدم المشاركة».

التمسك ببيان المعارضة

وأشار الطبطبائي الذي نسق الاجتماع في تغريدات على حسابه في "تويتر" إلى أنه تم الاتفاق على دعوة بقية النواب الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب السفر وارتباطات اخرى معلناً أنه &سيتم عقد اجتماع آخر قريبا وسنضع مصلحة الكويت واهلها نصب اعيننا في&اي قرار يتم اتخاذه.&

من جانبه ، جدد رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون تمسكه ببيان المعارضة الصادر في يونيو 2013 مؤكداً موقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات المقبلة ،مستدركا "ملتزمون بمقاطعة "الصوت الواحد" .

وبناء على ما تقدم فان قرار حل المجلس المبكر وضع المعارضة فى مأزق لا تحسد عليه إما تشارك ويعتبر هذا تنازلاً واضحاً عن مطالبها التي قاطعت الانتخابات السابقة من أجلة وهو إلغاء قانون الانتخابات بالصوت الواحد أو تشارك لتدخل فى صدام مع السلطة بشأن&قضايا ملتهبة منها العودة عن قرارات إلغاء الدعوم والبصمة الوراثية والغاء سحب الجناسي واحياء ملف الإيداعات من جديد .