بغداد: أعلن متحدث باسم البنتاغون الثلاثاء ان سكان الموصل "محتجزون رغم عنهم" من جانب مسلحي تنظيم داعش الذين يستخدمونهم "دروعا بشرية" على وقع الهجوم الذي تشنه القوات العراقية.

وقال جيف ديفيس ان المدنيين محتجزون في المدينة "منذ اسابيع عدة، ولم نشهد تغييرا" في هذا الوضع منذ بدء الهجوم الاثنين.

وأصبحت الموصل التي تمتد على ضفاف نهر دجلة، واعلن منها تنظيم داعش قبل اكثر من عامين ما يسمى "دولة الخلافة"، آخر اكبر معاقل الإرهابيين في العراق.

واورد ابو سيف احد اهالي الموصل وهو مدير شركة سابق (47 عاما) في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان شوارع المدينة خلت تماما من السكان وحتى من المسلحين بعدما&اختبأ الجميع.

وقال "الاجواء غريبة ومرعبة، السماء يغطيها دخان اسود ناتج من اطارات يحرقها الإرهابيون في كل مكان".&واضاف "هناك ايضا دخان اسود يتصاعد من احتراق النفط &داخل خنادق حفرها مسلحو داعش حول المدينة".

وتابع ابو سيف وهو اب لثلاثة اولاد يسكن في شرق الموصل، "الشوارع خالية، الناس اختبأوا في منازلهم منذ بدء القصف الجوي" الاثنين مع اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء معركة استعادة المدينة.

واشار الى سماعه دوي انفجارات وقصف من جهة بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية، حيث تتقدم قوات حكومية واخرى من البشمركة الكردية من الجانب الشرقي للمدينة.

وتوقعت مصادر عسكرية ان يكون من السهل استعادة السيطرة على الجانب الشرقي من الموصل مقارنة بالجانب الغربي منها والذي يعتبر المعقل الرئيسي للإرهابيين.

وتابع ابو سيف "ما زال هناك قناصة موجودون على مبان مرتفعة حول المنطقة ولديهم سيارات مفخخة جاهزة لتفجيرها في اي لحظة".

داخل اقبية

بات ابو سيف عاطلا عن العمل وحاول مطلع العام تهريب عائلته خارج الموصل. واكد ان السكان من حوله حائرون بين امكان الخلاص من سطوة الإرهابيين والخوف من احتمال عدم نجاتهم في غمرة المعركة.

وقال “نحس نوعا من السرور لاننا نشعر بانه سيتم انقاذنا قريبا" وتدارك "لكننا نخاف ان يقوم داعش باعمال انتقامية ضد الناس".

واشار الى قيام الإرهابيين في الاونة الاخيرة ومع تشديد القوات الامنية حصارها للموصل، باعدام عدد كبير من الاهالي بينهم حتى عناصر من داعش، بتهمة التجسس او التعاون مع القوات العراقية.

ولفت ابو سيف بصوت مرتجف، الى قيام الجهاديين الاحد باعدام اثنين من المدنيين قرب مدرسة الزهور الواقعة في شرق الموصل.

واضاف "هناك خوف كذلك من القنابل التي تنهمر من السماء. توجه الناس الى ملاجىء قديمة كانوا يستخدمونها خلال الحرب مع ايران في ثمانينات" القرن الماضي.

وتابع "انتقل اخرون ايضا الى اقبية في منازلهم وخصوصا في المناطق القديمة من الموصل".

وثمة عائلات باتت تتقاسم منزلا واحدا بحيث يشعر افرادها بامان اكبر ويتشاركون مختلف وسائل العيش على ندرتها.&

ولفت ابو سيف الى ان "السكان خبأوا اشياءهم الثمينة خوفا من ان يسرقها الإرهابيون عند هربهم او خشية وقوع اعمال سلب ونهب خلال تحرير المدينة".

وبدات القوات العراقية الاثنين عملية استعادة الموصل التي طال انتظارها، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسط مخاوف على حياة الاهالي واحتمال وقوع ازمة نزوح هي الاكبر منذ سنوات.

محتجزون

من جهة أخرى اعلن متحدث باسم البنتاغون الثلاثاء ان سكان الموصل "محتجزون رغم عنهم" من جانب تنظيم داعش الذين يستخدمونهم "دروعا بشرية" على وقع الهجوم الذي تشنه القوات العراقية.

وقال جيف ديفيس ان المدنيين محتجزون في المدينة "منذ اسابيع عدة، ولم نشهد تغييرا" في هذا الوضع منذ بدء الهجوم الاثنين.