باريس: لم يخطر في&بال مقدم البرامج الفرنسي جون ميشيل مير أن قبلة طبعها عنوة على صدر فتاة عربية، من أب عراقي وأم جزائرية، استضافها في برنامجه أن تثير موجة غضب عارمة.&

ورغم أن الحادثة وقعت في 15 اكتوبر الجاري إلا أنها ما زالت حديث المجتمع الفرنسي ولا يزال الناس يتفاعلون معها على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة.

وتلقى المجلس الأعلى للسمعيات والبصريات عدداً كبيراً من الشكاوى والرسائل تحمل طابع الغضب والاشمئزاز اعتبروا فيها القبلة "اعتداءً جنسياً".

ونشرت وزيرة الأسرة والطّفولة وحقوق المرأة في الحكومة الفرنسية تغريدة على صفحتها في تويتر قائلة معترضة على الواقعة "حتى في البرامج الترفيهية، عندما تَرفض المرأة، يجب أن يُحتَرم قرارُها".

تفاصيل الحادثة

وكان ميشيل مير يناقش في برنامج ترفيهي مباشر على قناة C8 حادث التحرش الذي تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان عندما حاول معجب تقبيل مؤخرتها واستضاف فيها فتاة تدعى ثريا ريفي، أبدت سخريتها من الحادثة، فطلب منها الصحافي قبلة صغيرة، لكنها رفضت، فما كان منه إلا أن قبّلها على صدرها رغم رفضها، ولم يبدُ أن الشابة غضبت من تصرفه، فقد قبلت عودته لتقبيلها على وجنتيها.

&

&

من جهته قال منتج ومُقدّم البرنامج سيل هانونا معلقاً على الحادثة، "أعتقد أن هذه الحركة مؤسفة، وما كان ينبغي أن تَحصُل". ووجه كلامه لـ ميشيل قائلاً "إنّني أحبك جداً، لكن هذا غير مقبول".

اعتذار&

وقدّم ميشيل مير اعتذاره إلى ريفي وإلى المشاهدين خلال حلقة خاصّة من البرنامج، وقال "إنني أحترم النساء بقدر ما أستطيع، لكنني أتجاوز حدودي في بعض الأحيان، وإذا كانت الحركة التي قُمت بها قد أُسيء فهمُها فإنّني أعتذر عنها مجدّداً.

&

ثريا ريفي نشرت صورة على انستغرام إلى جانب جون ميشيل مير

&

وأضاف "أتفهّم تماماً أن البعض قد يُصاب بالصّدمة مما قمتُ به، ولكنّ عبارة "تحرّش" صادمة بالنسبة لي".

وبعد اعتذاره، نشرت ريفي على حسابها على انستغرام صورة إلى جانب الصحافي ميشيل&مير قائلةً "توقفوا عن إهانته، إنه رجل محترم ولا يستحق العقاب، رغم نزواته الذكورية".

من هي&ثريا ريفي؟

وسلطت الحادثة الضوء أيضاً على شخصية ثريا ريفي التي تُعرف نفسها كراقصة شرقيّة من أب عراقي وأم جزائرية، وتنحدر من مدينة مرسيليا، وتحمل ثريا شهادة الباكالوريوس في السكرتيريا، لكنّها تقول إنها تنجذب أكثر إلى الرّقص الذي فازت في&إحدى مسابقاته في العام 2013، الأمر الذي فتح أمامها أبواب النجومية.