إيلاف من&دبي:&على مدار الأيام الثلاثة الماضية، صدرت عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، 3 رسائل مهمة التقطها الشارع الإماراتي باهتمام لافت، حيث قال :"لا مجاملات على حساب الوطن"، كما أكد أن "الشفافية بين الحكومة والناس وتفاعل الإعلام مع قضايا المجتمع" هي من أهم ضمانات التقدم، وفي رسالته الثالثة شدد الشيخ محمد بن راشد على أنه "لا تساهل مع المقصرين، ولا أعذار للمقصرين"، وطلب من الوزراء العمل بجدية لتحقيق نتائج يلمسها الشارع.

إعلام بلا مجاملات

رسائل حاكم دبي أثلجت الصدور، وخاصة تلك المتعلقة بدور الإعلام، فقد حملت إحدى رسائله دعوة مفتوحة للإعلام إلى المشاركة في مناقشة العمل الحكومي، وهي دعوة تحتاج إلى إعلام يقوم بدوره دون مجاملات أو محسوبيات، ويسعى للحقيقة والرقم والإحصائية، لكي يصبح جديراً بالشراكة في تصحيح المسار وكشف السلبيات والإسراع ببرامج التنمية.

عقد من الإنجازات

وفقاً للقاعدة التي تقول إن الأرقام لا تكذب، فقد كانت السنوات العشر الأخيرة من تولي الشيخ محمد بن راشد رئاسة الحكومة حافلة بالإنجازات، وعلى رأسها الصادرات غير النفطية التي ارتفعت من 113 إلى 603 مليارات درهم، وهو نجاح كبير في مواجهة التحدي الأكثر صعوبة لحكومات ودول الخليج، ويبدو أن الإمارات حققت نجاحاً لافتاً حتى الآن في هذا الجانب، كما ارتفع الإستثمار الأجنبي من 180 مليار درهم إلى 410 مليارات، فضلاً عن الصعود المستمر للإمارات في مؤشر التنافسية العالمية، وتحديداً من المركز 32 إلى المركز الـ 16 عالمياً، والنجاح في الحصول على تنظيم إكسبو.

إين مبادرات الإقتصاد؟

أما عن الوزارات التي قد تتغير بها معدلات العمل بناء على رسائل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فإن وزارة الإقتصاد على رأسها، فقد صدرت تصريحات من سلطان المنصوري وزير الإقتصاد أكد خلالها أن ملف الإقتصاد الإسلامي الذي يتولى مقاليده حقق نجاحات دولية كبيرة، واللافت في الأمر أن الملف لم يبدأ من الوزارة، الأمر الذي يجعل وزارة الإقتصاد مطالبة بعمل مبادرات تخصها، لكي تصبح أكثر إبداعاً وتحقيقاً للإنجازات التي يطلبها رئيس مجلس الوزراء ويتابع تنفيذها بدأب وإهتمام كبيرين.

الأيزو وحده لا يكفي

أما وزارة الصحة، فقد أصبحت هي الأخرى مطالبة بتحقيق إنجازات عصرية تخرج بالمنظومة الصحية بالإمارات من الإطار الإجرائي التقليدي، فقد أكد عبد الرحمن العويس وزير الصحة للصحافة الإماراتية أن وزارته إعتمدت بروتوكولات عالمية حسب توصيات المنظمات الصحية العالمية وتتوافق معها، ويتم تطبيقها على المستشفيات في الدولة، فضلاً عن الوفاء بمتطلبات الآيزو كأحد مقاييس الجودة، وفي واقع الأمر فإن هذه البروتوكولات ومقاييس الجودة هي من أساسيات وبديهيات العمل ولا تعد إنجازاً إبداعياً وفقاً لتأكيدات بعض الخبراء المهتمين بهذا المجال ومستشارين في الصحة العالمية لـ"إيلاف"، كما أن الآيزو لم يعد مقياساً عالمياً مهماً مثلما كان قبل سنوات، ولم يعد مقياسًا مبتكرًا.

وزارة تخشى الإعلام !

&أما وزراة تنمية المجتمع التي تتولى قيادتها نجلاء العور وهي واحدة من الشخصيات التي تتمتع بالثقافة الواسعة والكفاءة في العمل المجتمعي، فإنها تواجه بعض المشكلات بحسب مصادرنا الخاصة، وعلى رأسها عدم التفاعل بما يكفي مع الإعلام، وعلى الرغم من أنها الوزارة الأكثر إفادة للمواطنين في تفاصيل حياتهم اليومية، وخاصة كبار السن إلا أن التفاعل مع القضايا المهمة التي يطرحها الإعلام ليس كافياً.

&الوزيرة لم تتواصل بصورة مباشرة مع الإعلام منذ 8 أشهر، فضلاً عن النقل العشوائي للموظفين، وإحالة البعض منهم إلى مناصب إستشارية وفقًا لرؤيتها، كما أن وكيلة الوزارة لا تتواصل هي الأخرى مع وسائل الإعلام، الأمر الذي يثير التساؤلات في دولة تمنح الإعلام صك الشراكة في مناقشة كافة القضايا التي تهم الشارع الإماراتي.

وفي مارس الماضي،&قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، إن هناك 6000 حالة مستويات دخلهم متدنية، ومعيشتهم ليست بمستوى العيش الكريم في الإمارة، وإنه يسعى إلى رفع مستوياتها.&ووجه حديثه إلى وزيرة تنمية المجتمع، قائلاً: "من فضلك يا وزيرة تنمية المجتمع، دعي مساعدات الوزارة على حالها، وما أساعد به الناس لا يتم قطعه عنهم".