فر مشار من جنوب السودان في يوليو/ تموز الماضي.

أعلنت حكومة جنوب السودان أن رياك مشار، النائب السابق للرئيس سلفا كير، لم يعد لديه أي فرصة للعب دور سياسي في البلد.

وقال المتحدث الرئاسي اتيني ويك اتيني لبي بي سي إن مشار "ليس له مكان هنا"، ولا يجب أن يعود قبل الانتخابات المقررة في عام 2018.

وهرب مشار، الذي تولى منصب نائب الرئيس في إطار اتفاق سلام، للخارج بعد قتال عنيف جرى في العاصمة جوبا، في يوليو/ تموز الماضي. لكنه أعلن الاثنين عزمه العودة إلى بلده.

وتحدث رياك مشار إلى بي بي سي من جنوب أفريقيا، قائلا إن الفصيل المتمرد التابع له لا يزال بإمكانه التفاوض مع الرئيس كير للتوصل إلى اتفاق سلام.

وكان قتال قد نشب بين الحرس الشخصي لمشار وحرس سلفا كير في يوليو/ تموز الماضي، وهو ما أدى إلى اشتباكات استمرت لأيام. وخلال ذلك، قتل المئات الأشخاص، وفر أكثر من مئة ألف آخرين عبر الحدود.

واندلع القتال بعد نحو أقل من عام على توقيع اتفاق سلام ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الحرب الأهلية.

وقال اتيني ويك اتيني لبي بي سي الثلاثاء إن مشار "عليه أن يبحث عن دوره كمواطن جنوب سوداني، وليس كزعيم سياسي".

وأضاف: "لا أعتقد أن رياك مشار يمكنه مجرد التفكير في العودة للبلد قبل الانتخابات"، مؤكد على أن "من الأفضل أن يبقى رياك مشار بعيدا عن المشهد السياسي في جنوب السودان".

ويُتهم مؤيدو كل من الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بارتكاب أعمال وحشية خلال الحرب الأهلية.

ونزح أكثر من 2.5 مليون شخص عن منازلهم في جنوب السودان بعد اندلاع المواجهات بين الجانبين في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2013.