إيلاف - متابعة: بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي البصري بعثت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو برسالة أكدت فيها أن هذا اليوم يمثل فرصة سانحة للاحتفاء بأهمية هذا التراث بالنسبة إلى جميع النساء والرجال وإلى اﻟﻤﺠتمعات قاطبة.

وُيحتفى ﺑﻬذا التراث في ٢٧ أكتوبر، اليوم الذي اعتمد فيه المؤتمر العام لليونسكو سنة ١٩٨٠ التوصية بشأن حماية الصور المتحركة، التي تُعتبر أول صك دولي يتناول ما تتسم به الأفلام والتسجيلات التلفزيونية من أهمية ثقافية وتاريخية ويدعو إلى اتخاذ تدابير حاسمة للحفاظ عليها.

ويتمحور موضوع اليوم العالمي للتراث السمعي البصري لهذه السنة حول “قصتك – فإياك وإضاعتها".

وتقول بوكوفا: “إن الصور المتحركة والتسجيلات الصوتية، سجلات مهمة ﻟﻤﺠرى حياتنا، فهي تنطوي على قدر وافر من ذكرياتنا الشخصية واﻟﻤﺠتمعية، وتُعتبر ضرورية لصقل الهوية والشعور بالانتماء. وذلك ما يوجب الحفاظ عليها وتبادلها بصفتها جزءاً من تراثنا المشترك”. وتضيف: “تعبر القصص التي يرويها هذا التراث عن العيش الثقافي والمكاني، حابكةً التجربتين الشخصية والجماعية معاً ومجسدة نشدان المغزى الذي يحدو الجميع”. وتؤكد “أن هذا التراث يهيئ مرتكزا راسخا في عالمنا المتغير، ولا سيما فيما يخص اﻟﻤﺠتمعات المحلية، إذ يوفر سجلا للأنشطة الثقافية ويجسد ما تتميز به أشكال التعبير من تنوع”. 

وتعتبر بوكوفا أن المحفوظات عاملا معززا للتماسك فهي تشكل أحد المواضيع المتكاملة التي تشملها المناقشات بشأن أولويات المستقبل، وهي بحسب بوكوفا مكنون الذاكرة الجماعية للبشرية، ولا بد من وصولها الى المناطق النائية، وناشدت العاملين في مجال المحفوظات والمنظمات العامة والخاصة، وجميع الجهات المعنية، اتخاذ تدابير عاجلة لصون الأعمال والسجلات السمعية والبصرية بإعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراث المشترك.