روالبندي: جرت صدامات الجمعة بالقرب من اسلام اباد بين ناشطين في المعارضة والشرطة التي اوقفت عشرات منهم مع اقتراب موعد التعبئة ضد رئيس الوزراء نواز شريف.

وفي راولبندي المدينة المتصلة باسلام اباد، اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقامت بضرب المتظارهين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.

وكان ناشطون من اكبر احزاب المعارضة حركة الانصاف التي يقودها بطل الكريكيت السابق عمران خان، يحتجون على اعتقالات اخرى جرت الخميس بعد قرار للقضاء يمنع اي تجمع في العاصمة في الشهرين المقبلين.

ووضعت السلطات حاويات في الطرق لمنع السير في الشوارع الرئيسية التي تربط روالبندي باسلام اباد، حيث دعا عمران خان الى تظاهرة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.

وحركة الانصاف حزب شعبوي تمكن من شل الحركة في العاصمة اربعة اشهر العام 2014. وهو يطالب خصوصا بان يوضح شريف مصادر ممتلكات لعائلته عن طريق شركات قابضة اوفشور كشفت وثائق بنما وجودها.

ولم يتم التأكد من عدد الذين اعتقلوا. وقالت حركة الانصاف ان 43 من ناشطيها اوقفوا مساء الخميس ومازالوا محتجزين، بينما تم الافراج عن آخرين.

ونشرت قوات كبيرة للشرطة حول منزل عمران خان في احدى ضواحي اسلام اباد ما يمنعه من مغادرة المكان، بدون ان يكون موقوفا رسميا، كما ذكر صحافيون من فرانس برس.

وتجمع عشرات من انصار عمران خان امام منزله مطالبين باستقالة شريف.

ويواجه رئيس الوزراء وضعا صعبا اذ انه ملاحق قضائيا بشأن شركات عائلته وخلافات مع الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير ويفترض ان يعين قائده الشهر المقبل.

وستصدر المحكمة العليا في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر قرارها بشأن المعلومات التي كشفتها "وثائق بنما".

وابقى خان على دعوته الى المشاركة السبت في "تجمع حاسم وتاريخي" رغم منع التظاهر.