إيلاف من القاهرة:&في اكتشاف مثير للغاية، وجد باحثون أن الحشيش يعمل على تحسين الرؤية الليلية، حيث تبين لهم أنه يعزز النشاط في الخلايا التي تنقل بيانات الضوء من العين إلى الدماغ.

وكان الباحثون قد أشاروا على مدار العقود القليلة الماضية إلى العديد من التقارير البحثية التي تتحدث عن تحسن الرؤية الليلية لدى صيادين سمك وسكان بعض المناطق الجبلية في كل من جامايكا والمغرب بعد تناولهم الحشيش. وجاءت تلك الدراسة الحديثة لتكشف النقاب عن أن الكانابينويد – وهي المركبات النشطة في الماريجوانا – تساعد في واقع الأمر على تحسن الرؤية الليلية بشكل كبير لدى الفقاريات.

وبينما ذكرت دراسات سابقة أن مركبات الكانابينويد تحد من عملية النقل العصبي، فقد تبين للباحثين الآن أن تنشيط هذا النوع من الإشارات في الضفادع يجعل خلايا العقدة الشبكية أكثر حساسية بدلاً من ذلك. كما اتضح لهم أن تزايد مستويات مركبات الكانابينويد في الضفادع يسمح لها باكتشاف الأشياء الباهتة في الإضاءة الخافتة.&

وأوضح الباحثون أن تلك المركبات تعني بزيادة النشاط في خلايا العقدة الشبكية (RGCs) المسؤولة عن نقل المعلومات المتعلقة باكتشاف الضوء من العين إلى الدماغ.&

ونقلت صحيفة الدايلي ميل في هذا السياق عن ايد روثازر، وهو الباحث الرئيسي بالدراسة وأستاذ علم الأعصاب وجراحات الأعصاب في معهد مونتريال المختص بالشؤون العصبية التابع لجامعة ماكغيل، قوله " لا تثق بنفسك في البداية حين ترى شيئاً يخالف الأفكار المتعارف عليها على نطاق واسع، لكننا كررنا التجربة في تلك الدراسة عدة مرات، باستخدام تقنيات متنوعة، وجاءت النتائج متسقة في كل المرات".

ورغم أنه ما يزال من غير المعروف ما إن كان سيحدث نفس هذا التأثير مع البشر أم لا، إلا أن الباحثين أكدوا أن تلك الدراسة الحديثة تحظي بأهمية قصوى بالنسبة للدراسات المستقبلية المتعلقة بالثدييات، مشيرين في نفس السياق إلى وجود أدلة قصصية تم توثيقها في مجموعة من الدراسات السابقة بخصوص تلك الظاهرة لدى البشر.

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الدايلي ميل

المادة الأصل هنا