نجح المرشح الجمهوري في تقليص الفارق مع هيلاري كلينتون بعد التقدم الكبير الذي حققته المرشحة الديمقراطية في الشهور الماضية.

إيلاف من نيويورك: إشتعلت الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية مجددا، بعد تمكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب من تقليص الفارق مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بحسب إستطلاعات الرأي التي أُجريت في اليومين الماضيين.

وعلى بعد أيام قليلة من موعد الإنتخابات في الثامن من نوفمبر القادم، تؤشر إستطلاعات الرأي الأخيرة إلى ان المعركة لم تحسم بعد لصالح كلينتون رغم التقدم الكبير الذي حققته في الفترة التي اعقبت المناظرة الأولى وصولا إلى المناظرة الثالثة، خصوصا ان الأرقام الحالية تدل على ان المرشح الجمهوري استعاد السيطرة نوعا ما على كبرى الولايات المتأرجحة والتي من المنتظر ان تكون العامل الحاسم في تحديد هوية ساكن البيت الأبيض للسنوات&الأربع القادمة.

عودة أوهايو

وبحسب استطلاعات الرأي الحديثة، فإن حظوظ دونالد ترامب عادت للإرتفاع في ولاية اوهايو (18) مندوبا، وبات يتقدم على كلينتون بفارق يتراوح بين ثلاث وخمس نقاط بحسب آخر إستطلاعات للرأي (واحد من الإستطلاعات اجرته شبكة سي ان ان).

حظوظ ترامب ترتفع

الإستطلاعات المتضاربة في ولاية الشمس المشرقة فلوريدا التي تعد الأكبر بين الولايات المتأرجحة على صعيد المندوبين (29) تشير إلى معركة حامية منتظرة، وفي آخر تصريحاته قال ترامب يوم الجمعة، إنه يتقدم على كلينتون بفارق اربع نقاط في فلوريدا، علما بأن المرشح الجمهوري اقام عدة لقاءات انتخابية فيها في غضون الأيام الأخيرة.

تقدم ترامب في الأيام الأخيرة، يمكن ملاحظته من خلال خارطة المندوبين في المجمع الإنتخابي التي ينشرها موقع 538 المتخصص بالأرقام، وبعدما كانت حظوظ ترامب للفوز بالسباق الرئاسي وصلت إلى ادنى مستوياتها لتلامس نسبة 11% منذ يومين، إرتفعت بشكل كبير لتصل إلى 18,7 بالمئة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

الرقم 270&

ونشرت ذا هيل تحقيقا، حمل عنوان "كيف يمكن لترامب الوصول الى الرقم 270" اي عدد المندوبين المطلوبين للفوز بالانتخابات، وبحسب التحقيق فإنه وبإمكان دونالد ترامب الفوز بشرط الحفاظ على عدد المندوبين الذين نجح المرشح الجمهوري السابق ميت رومني بالفوز بهم في انتخابات 2012 (بلغ مجموع ما حصده رومني 206 مندوبين)، بالإضافة إلى عدد من مندوبي الولايات المتأرجحة.

الفرص المتاحة&

الصحيفة التي قالت ان مهمة ترامب لن تكون سهلة، اشارت "ألى ان التحدي الاول سيكون في الحفاظ على اصوات مندوبي نورث كارولينا الخمسة عشر حيث المعركة تحتدم اكثر فأكثر بينه وبين كلينتون، ثم الفوز بولايتي فلوريدا واوهايو حيث سيصل إلى الرقم 253، ثم يأتي الدور على ايوا (6) التي يتقدم فيها على كلينتون، ونيفادا (6) الولاية التي من المتوقع ان تشهد ايضا معركة شرسة بين المرشحين.

وفي ضوء هذه الأرقام، يبقى ترامب على بعد خمسة اصوات للفوز بالسباق، ومن المتوقع ان ينجح في الظفر بصوت مندوب واحد على الأقل في ولاية ماين حيث ان قانون الإنتخاب يعتمد على النسبية، وتمثل نيوهامشير بأصواتها الأربع فرصة ترامب للإنقضاض على منافسته، كما يمتلك فرصا أقل للمنافسة في كولورادو وبنسلفانيا وميتشيغن.

وتظهر استطلاعات الرأي في نيوهامشير الواقعة في الشمال الشرقي للولايات المتحدة، تقدم كلينتون على ترامب، ولكن أحد الجمهوريين العاملين في حملة ترامب قال لـ"إيلاف"، "إنه زمن المعجزات، فأثناء الإنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيوهامشير سلطت الأضواء على جيب بوش بوصفه المرشح الجمهوري الاقوى، ولكن النتائج اتت معاكسة، ففي المنطقة التي أقطنها حصل ترامب على أكثر من الف وسبعمئة صوت من اصل الفين علما بأنه وقبل فتح صناديق الإقتراع، لم يجاهر الكثير من الناخبين بتأييديهم له، ولذلك توقع له معظم الخبراء هزيمة كاسحة"مضيفا "نعول على شريحتين، أولى صمتة لا تعلن خياراتها، وثانية لم تدل بأصواتها في اي انتخابات سابقة".

الضرب على الأوتار الحساسة

ويُمكن ملاحظة ما يقوم به ترامب في الايام الماضية ورحلاته المتنقلة بين اوهايو وفوريدا ونيوهامشير ونورث كارولينا، حيث يعمد إلى الضرب على الوتر الحساس الذي يهم الناخبين في تلك الولايات، يتحدث عن مشكلة الهيرييون والمخدرات التي تعصف في نيوهامشير وحسنات بناء الجدار مع المكسيك، ثم يصوب على الرعاية الصحية (اوباما كير) في نورث كارولينا وانتقادات بيل كلينتون لهذا النظام، ثم يخرج ورقة فقدان الوظائف واقفال المعامل والتداعيات السلبية لاتفاقية النافتا، في بنسلفانيا واوهايو وميتشيغن وفلوريدا، دون ان يسقط عن ذهنه المواضيع المتعلقة بالضرائب والمحكمة العليا وهزيمة داعش وبريد كلينتون الذي عاد إلى الأضواء بقوة اليوم بعد إعلان مكتب التحقيقات الفدرالية فتح الملف من جديد.