إيلاف من الرباط: بعدما أثار موضوع إصلاح برامجها التعليمية نقاشا كبيرا في عدد من البلدان العربية، تعقد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ورشة عمل حول "دور التربية الدينية في تعزيز السلام ومكافحة العنف"، بمقر منظمة الإيسيسكو بالعاصمة الرباط.

وتهدف الورشة، التي يزمع تنظيمها يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، إلى دراسة مدى توافق "مناهج التعليم الديني المعاصرة مع التوجهات الأوسع للمناهج الدراسية"، كما ستناقش الورشة العلمية "طرق التدريس، وتقييم أداء المعلمين والتلاميذ"، بالإضافة إلى مخرجات التعليم الديني.

وينتظر أن يناقش عدد من الباحثين والمختصين المشاركين في الورشة، سبل "إسهام المدارس والمؤسسات الدينية المتنوعة، والتجارب التعليمية الأوسع، في تعزيز السلام، والتفكير في القضايا المعاصرة"، كما ستطرح للنقاش كيفية استثمار إمكانية استثمارها في "الحيلولة دون السقوط في التطرف".

وتأتي هذه الورشة العلمية، التي ينتظر أن تعرف مشاركة أكاديميين وخبراء من دول مختلفة، في سياق تزايد انتشار الفكر "المتطرف والمتشدد" في مقابل تراجع الوسطية والاعتدال التي دعا لها الإسلام، حيث يرى الكثير من المراقبين أن المناهج التعليمية لمادة التربية الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية تحتاج إلى المراجعة والتمحيص.

وينتظر أن تخرج الوشة العلمية، بعدد من التوصيات والمقترحات العملية لتعزيز دور التربية الدينية في تعزيز السلام ومكافحة العنف، الذي أصبح ظاهرة عالمية تحتاج تضافر جهود مختلف الفاعلين لمحاصرتها.