فرنسوا

فرنسوا هولاند اول رئيس فرنسي يزور موقع المعسكر الذي احتجز فيه الغجر في الحرب العالمية الثانية

اعترف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم السبت بأن الدولة الفرنسية "تتحمل مسؤولية عامة" لاحتجاز الآلاف من الغجر (الروما) من قبل حكومة فيشي الموالية للنازيين ابان الحرب العالمية الثانية وفي الاشهر الاولى لتسلم حكومة اخرى زمام الحكم في البلاد بعد انتهاء الحرب.

وقال الرئيس هولاند لدى زيارته موقع اكبر معسكر لاحتجاز الغجر يقع في مونتروي بيلاي وسط البلاد في اول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس فرنسي "لقد جاء اليوم الذي لابد ان نعترف فيه بهذه الحقيقة."

ومضى للقول "تعترف الدولة الفرنسية بآلام ومعاناة افراد شعب الرحل الذين احتجزوا، وتعترف بأنها تتحمل المسؤولية عن ذلك."

يذكر ان الغجر (او الروما) تعرضوا لاضطهاد شديد في المحرقة النازية لم يقل عن الاضطهاد الذي تعرض له اليهود. وتتراوح التقديرات لعدد الذين قتلوا منهم بين 220 الفا ونصف المليون.

وحكومة فيشي هو الاسم الذي يطلق على الحكومة الموالية للنازيين التي حكمت فرنسا بعد استسلام الاخيرة للالمان عام 1940.

وسقطت حكومة فيشي عام 1944 عندما غزت قوات الحلفاء فرنسا وشكل الجنرال شارل ديغول حكومة مؤقتة.

واحتجز آنذاك عدد يتراوح بين 6 آلاف و6500 من افراد الروما في 31 معسكرا اكبرها معسكر مونتروي بيلاي الذي كان يضم الفي معتقل بين عامي 1941 و1945 مات منهم نحو مئة معتقل.

واستمر اعتقال بعض من هؤلاء في المعسكرات الفرنسية حتى عام 1946.

وشارك في الحفل الذي حضره الرئيس هولاند يوم السبت اكثر من 500 شخص منهم بعض الناجين من المعسكر وعدد من ابناء واحفاد المعتقلين.