اسطنبول: احتفل الاتراك السبت بالذكرى الثالثة والتسعين لاعلان الجمهورية، وجرت احتفالات عدة في كافة انحاء البلاد هيمنت عليها تداعيات الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو الماضي، والمخاطر القائمة من حصول اعتداءات.

في انقرة اشاد الرئيس رجب طيب اردوغان ب"المقاومة المجيدة" للاتراك الذين نزلوا الى الشارع في الخامس عشر من تموز/يوليو دفاعا عن المؤسسات الدستورية ورفضا للانقلاب، مقارنا هذا الامر بحرب الاستقلال (1919-1922) بقيادة مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية بعيد انتهاء الحرب العالمية الاولى.

وجرت تجمعات وتظاهرات في كافة انحاء البلاد خصوصا في اسطنبول وانقرة حيث انتشرت الاعلام التركية الحمراء في الشوارع احتفالا بقيام الجمهورية على انقاض السلطنة العثمانية في التاسع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر عام 1923.

وجرت الاحتفالات وسط اجراءات امنية مشددة بسبب الخوف من الاعتداءات التي عادة ما تنسب اما الى تنظيم الدولة الاسلامية او الى المتمردين الاكراد.

ونقلت وكالة الاناضول ان الشرطة اعتقلت السبت في انقرة ستة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية وستة اخرين يشتبه بانتمائهم الى حزب العمال الكردستاني.

ومنعت محافظة انقرة الاسبوع الماضي التظاهرات والتجمعات في العاصمة حتى اواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرة الى مخاوف من حصول "اعتداءات". وامام الاحتجاجات الكثيرة عادت السلطات وسمحت بالتظاهر في التاسع والعشرين من هذا الشهر بمناسبة ذكرى قيام الجمهورية.

وفي رسالة نشرتها على موقعها دعت السفارة الاميركية في تركيا المواطنين الاميركيين الى "تجنب التجمعات وتوخي الحذر واليقظة".