كراكاس: سيلتقي مسؤولون من الحكومة والمعارضة في فنزويلا الاحد، في حضور مندوب عن الفاتيكان، لبدء حوار حول الازمة السياسية التي تتفاقم، كما اعلن الطرفان.

يعقد هذا اللقاء فيما تأمل المعارضة في تنحي الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، الذي تعتبره مسؤولا عن احدى اسوأ الازمات الاقتصادية في تاريخ البلاد. وقد تم الاتفاق على عقد اجتماع الاحد خلال قمة اقليمية عقدت السبت في قرطاجنة في كولومبيا.

واعلنت وزيرة الخارجية الكولومبية ديلسي رودريغيز في كلمة القتها خلال القمة ان "الحوار سيبدأ مع مجموعات المعارضة". واكد زعيم معارضة وسط اليمين المنضوية في اطار "طاولة الوحدة الديموقراطية" في وقت متأخر السبت ان هذا التحالف سيشارك في المناقشات حتى لو انه يفعل ذلك "بتشكك وارتياب".

تجري هذه المحادثات فيما هدد مادورو باعتقال قادة المعارضة اذا بدأوا مسعى الى اقالته في البرلمان، كما هو مقرر في الاسبوع المقبل. ودعت المعارضة من جهتها، الى "مسيرة سلمية" الخميس المقبل الى قصر ميرافلوريس الرئاسي: ففي 11 ابريل 2002، تحولت تظاهرة توجهت اليه انقلابا، وعزل الرئيس هوغو تشافيز ثلاثة ايام.

وتقول ديلسي رودريغيز ان لقاء الاحد يهدف الى انهاء الاعمال "المخالفة للدستور والمخالفة للديموقراطية" التي تقوم بها المعارضة. من جهته، كرر تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية" في بيان انه يطلب من الحكومة احترام حقه الدستوري في اجراء استفتاء يهدف الى اقالة الرئيس.

ولم يكن واضحا في مرحلة اولى مكان انعقاد اجتماع الاحد. فقد رفض قادة المعارضة اقتراحا بعقده في ايسلا مرغريتا، وهي جزيرة فنزويلية في البحر الكاريبي، وشددوا على ان تعقد في كراكاس. وتعيش فنزويلا احدى اسوأ الازمات الاقتصادية في تاريخها. وقد تأثرت الى حد الاختناق بتراجع اسعار النفط الذي يؤمّن لها 96% من العملات الصعبة.

وبات من الصعب السيطرة على التضخم الذي تحفزه ندرة المواد. ومن المتوقع ان يبلغ 475% هذه السنة، كما يقول صندوق النقد الدولي، ثم يبلغ حد الانفجار الى 1660% في 2017.