بيروت: تعهد الرئيس اللبناني المنتخب ميشال عون، الاثنين، في خطاب القسم الذي أدلى به، بعد انتخابه امام مجلس النواب، بأن يبقي لبنان بعيدًا عن نيران النزاعات المشتعلة في المنطقة.

وفاز عون بأكثرية 83 صوتًا من اعضاء مجلس النواب من 127 حضروا الجلسة (من اصل 128 بسبب استقالة أحدهم منذ اشهر).&

وبعد الإدلاء بالقسم الدستوري، ألقى الرئيس الجديد خطابًا أكد فيه أن "لبنان السالك بين الالغام لا يزال في منأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة. ويبقى في طليعة اولوياتنا عدم انتقال أي شرارة اليه". واضاف: "من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية".

ويعد حزب الله الذي يقاتل منذ العام 2013 الى جانب النظام السوري، حليف عون الرئيسي منذ العام 2006. ويتهمه خصومه بأنه يعرض لبنان المنقسم على خلفية النزاع السوري، للخطر بتورطه في سوريا.

من جهة ثانية، قال عون: "علينا معالجة مسألة النزوح السوري عبر تأمين العودة السريعة للنازحين، ساعين الى ألا تتحول مخيمات وتجمعات النزوح الى مخيمات أمنية". وتابع: "لا يمكن ان يقوم حل في سوريا لا يضمن ولا يبدأ بعودة النازحين".

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس 2011، لجأ اكثر من مليون سوري الى لبنان. ويعيش معظمهم في ظروف بائسة للغاية في بلد يعاني اصلاً من وضع اقتصادي صعب وذي امكانات هشة.&

ودعا عون الى اطلاق خطة اقتصادية "تغيّر اتجاه المسار الانحداري".

وفي ما يتعلق بالصراع مع اسرائيل، اكد عون "اننا لن نألو جهدًا، ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من ارضنا اللبنانية المحتلة".

ويطالب خصوم حزب الله في لبنان الذي يمتلك ترسانة ضخمة من السلاح، بنزع سلاحه، بينما يتمسك بها الحزب المدعوم من ايران بحجة مقاومة اسرائيل.


&