نصر المجالي:&وجدت السفيرة الأميركية في عمّان أليس ويلز نفسها وسط عاصفة من الجدل على الساحة الأردنية لم تخلُ من توجيه الانتقاد لها على وقع معلومات نُشرت خارج المملكة عن لقاء لها مع شخصيات سياسية تعتزم تأسيس حزب سياسي.&

وسارعت السفارة الأميركية في عمّان لإصدار بيان نفت فيه أن تكون السفيرة التقت أحزاباً أو شخصيات سياسية أردنية، خلال الفترة القليلة الماضية.

يذكر ان السفيرة الأميركية تعتبر من أنشط السفراء الأجانب المعتمدين لدى القصر الملكي الهاشمي، وهي لا تترك مناسبة أو حدثا إلا ويكون لها حضور مشهود، الأمر الذي يثير حولها انتقادات من ناشطين أردنيين مناهضين للولايات المتحدة وسياساتها في الإقليم.

تقرير

وكان تقرير نشر في الخارج، تحدث عن لقاء جمع السفيرة مع نخبة من السياسيين والنشطاء الاردنيين الذين يخططون لإطلاق حزب سياسي في الاردن، يوم السبت الماضي، والذين نقلوا عنها قولها: "ان من الضروري ان يتنبّه الأردن لأخطار إرهابية محتملة في محيط شرقي البلاد حيث الحدود مع العراق وشمالها حيث الحدود مع سوريا، وأن داعش قد تحاول التوسع باتجاه الانبار وجنوب سوريا وربما الاردن بعد معركة الموصل".

ونوهت السفارة الأميركية بأن السفيرة ويلز نشيطة وتلتقي مؤسسات مجتمع مدني ولكنها لم تلتق احزاباً سياسية او شخصيات مثل خالد رمضان ولا الشيخ سالم الفلاحات ولا غيرهما خلال الفترة السابقة.

وأعادت السفارة الأميركية في بيانها الذي نقله موقع (عمون) الأردني إلى الأذهان تأكيدها أن "السفيرة الأميركية لم تعلق علناً حول الحملة في الموصل، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بسلامة وأمن الأردن، ونحن واثقون من أن حدود الأردن ستظل آمنة".

السفيرة الأميركية وحضور دائم في الأردن&

&

داعش والموصل&

وأشارت السفارة في ردها إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، وتأكيده "أنه تم إحراز تقدم جيد لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل. وقد فشلت الهجمات المضادة لـ(داعش). ونحن نثني على الشعب العراقي وهم يستعيدون بلدهم".

وقال نشطاء نقلا عن السفيرة خلال لقائها معهم إنها أشارت إلى ان الأوضاع في منطقة غرب العراق وتحديدا في محافظة الأنبار المحاذية لحدود الأردن قد تصبح معقدة جدا بعد تدشين المعركة البرية الشرسة وحصول حالات اشتباك مباشرة في الموصل"

واضافوا أن السفيرة لم توضح مقاصدها وهي تحذر الأردن مطالبة بالمزيد من الحرص على مراقبة الحدود، مؤكدة ان بلادها تدعم الأردن في مجال الدفاع الإستراتيجي عن حدوده المفتوحة مع العراق وسورية.

السفيرة اليس ويلز

&

معاً ينفي&

وإلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم تيار (معاً) النائب المهندس خالد رمضان لقاء السفيرة الأميركية أليس ويلز، مؤكداً رفضه أي اجتماع بأطراف خارجية يفضي إلى التدخل بالشؤون المحلية.

واوضح رمضان في تصريحات لموقع (هلا أخبار): ننفي تماماً وجود أي علاقة لنا بهذا اللقاء، ولسنا معنيين به"، مشدداً القول "عملُنا السياسي أردني داخلي ونرفض أن يتدخل بشأننا أي جهة خارجية".

وطالب الناشط السياسي، السفيرة الاميركية بتوضيح ماهية اللقاء والحاضرين له والجهات التي التقتها وبحثت معها التفاصيل بعد أن تسربت مواقف من الاجتماع، الذي قيلت التقارير الأخبارية إنه جرى مع نشطاء في حزب تحت التأسيس.

وجدّد رمضان التأكيد أن (معاً) تفاجأ بوجود اسمه في اللقاء مع السفيرة الأميركية، وهو الذي تناول بحسب تلك التقارير تداعيات الحرب في الموصل على الاردن.

يشار إلى أن (معاً) يُمثّل تياراً سياسياً منظماً يتجه نحو تأسيس حزب، وهو حقق مقعدين في انتخابات مجلس النواب الجديد.