نصر المجالي: دخل تعليق الاتفاقية الروسية ـ الأميركية حول إتلاف البلوتونيوم العسكري حيز التنفيذ يوم الإثنين بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القانون الخاص بعد موافقة مجلس النواب (الدوما) ومجلس الشيوخ (الاتحاد) يومي 19 و26 أكتوبر.

وحسب وسائل الإعلام الروسية، فإن القانون الخاص ينص على أن قرار استئناف العمل بالاتفاقية وبروتوكولاتها يتخذه رئيس روسيا الاتحادية، ومن بين شروط ذلك تقليص البنية التحتية العسكرية وعدد أفراد القوات الأميركية في الدول الأعضاء في حلف الناتو التي انضمت إليه بعد 1&سبتمبر 2000 إلى مستوى يوم دخول الاتفاقية وبروتوكولاتها حيز التنفيذ.

ومن بين الشروط الأخرى، عدول الولايات المتحدة عن السياسة غير الودية بحق روسيا، بما فيها إلغاء قانون ماغنيتسكي وقانون "دعم الحرية في أوكرانيا" وإلغاء كافة العقوبات الأميركية، وتعويض الخسائر الناتجة عنها.

إلغاء العقوبات&

كما يتضمن القانون شرط إلغاء كافة العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد الدولة ومواطنين روس، والتعويض عن الخسائر الناتجة عن تطبيق تلك العقوبات، وتقليص البنية التحتية العسكرية التابعة للولايات المتحدة في أراضي الدول الأعضاء في حلف الناتو.

يذكر أن الاتفاقية الحكومية الروسية ـ الأميركية المبرمة في العام 1993 تبلغ مدتها 20 عاما، وكانت تنص على قيام منشآت "روس آتوم" بتدوير 500 طن من اليورانيوم الروسي عالي التخصيب إلى يورانيوم منخفض التخصيب لإنتاج الوقود للمحطات النووية الأميركية.

وكان الرئيس الروسي هو من بادر إلى تعليق سريان الاتفاقية، باعتبار أن واشنطن لا تفي بالتزاماتها في إطار هذه الاتفاقية الخاصة بإتلاف ومعالجة الكميات من البلوتونيوم العسكري التي لم يعد البلدان يحتاجان إليها لأغراض الدفاع.

لا موعد محدد

وإلى ذلك، امتنع سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في وقت سابق عن الحديث عن مواعيد محتملة لاستئناف تطبيق الاتفاقية، مشككا في أن تستجيب واشنطن لمطالب موسكو ولا سيما المتعلقة برفع العقوبات في القريب العاجل.

وأضاف في تصريحات له أمام مجلس الاتحاد الروسي، أن تعليق سريان الاتفاقية، لا يعني تخلي روسيا عن التزاماتها في مجال نزع الأسلحة النووية.

وكشف الدبلوماسي أيضا أن روسيا بدأت الاعتماد على طريقة أكثر اقتصادية لإتلاف البلوتونيوم، بالمقارنة مع الطرق المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة مع واشنطن، موضحا أن الحديث يدور عن إحراق المواد السامة في المفاعلات النووية.