عدن: تظاهر آلاف من انصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس في وسط البلاد وجنوبها ضد خطة الامم المتحدة الهادفة الى انهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ 19 شهرا، بحسب ما افاد شهود.

ونظمت هذه التظاهرات قبيل وصول موفد الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الى صنعاء التي تخضع لسيطرة المتمردين.

وجاب المتظاهرون شوارع عدن رافعين لافتات كتب عليها "لا لخطة ولد الشيخ" و"لا للمبادرات التي تكرس الانقلاب".

ورفض الرئيس هادي الذي يقيم في السعودية، الاحد خطة السلام كما رفض استلام نسخة منها من يد المبعوث الدولي.

وبحسب مصادر قريبة من الملف، فان الخطة تنص على تعيين نائب رئيس يتولى تعيين رئيس حكومة جديد يكلف تشكيل حكومة تمثل بانصاف شمال اليمن وجنوبه. ويقول المتمردون الحوثيون وهم من الشمال، ان السلطات المركزية همشتهم.

كما نظمت تظاهرات اخرى مناهضة للخطة في مأرب شرقي صنعاء ومحافظة حضرموت (جنوب شرق)، بحسب شهود.

وكان الرئيس هادي اعتبر ان "ما يسمى خارطة طريق ليس الا بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام". وقال انذاك في بيان ان الخطة "لا تحمل الا بذور حرب ان تم استلامها او قبولها والتعاطي معها على اعتبار انها تكافىء الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني".

ورأى انها تشكل انحرافا واضحا عن القرار الدولي 2216 الذي نص على انسحاب المتمردين من الاراضي التي استولوا عليها منذ 2014 وضمنها العاصمة صنعاء.

ويطالب الحوثيون بوقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الرياض منذ آذار/مارس 2015 وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال مسؤول عسكري الخميس ان ثمانية مسلحين متمردين وخمسة جنود من قوات هادي قتلوا في مواجهات في محافظة تعز (جنوب غرب).

واوقع النزاع منذ آذار/مارس 2015 نحو سبعة آلاف قتيل و35 الف جريح، بحسب الامم المتحدة.