باريس: تحل اليونسكو ضيف شرف خلال الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي ينظّم في الشارقة في الإمارات العربيّة المتحدة، من 2 إلى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

وتنظّم اليونسكو بوصفها ضيف شرف، أربع حلقات نقاش بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليّين المميّزين من بينهم: ناهد كبير (استراليا) ومارشيا هيرمانسون (الولايات المتحدة الأمريكيّة) وعبد الرحيم علي (السودان) ومامادو ضيوف (السنغال) وخال تورابولي (موريشيوس) وشيرين أكينير (المملكة المتحدة) وصلاح طرابلسي (تونس).

 وحسب بيان وصل "إيلاف" ستتناول حلقات النقاش المواضيع التالية: سلسلة منشورات اليونسكو "مختلف جوانب الثقافة الإسلاميّة" والتي أصبحت كاملة في شهر آب/ أغسطس 2016 مع نشر المجلّد الأوّل بعنوان "أسس الإسلام" والمجلّد السادس بعنوان "الإسلام في عالم اليوم". وستتطرق هذه الندوة، التي تعقد يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، إلى الجدل الواسع الذي يتعرّض له الإسلام في أيامنا مع ما يرافق ذلك من أحكام المسبقة. وسيحاول الباحثون التصدّي إلى أحداث اليوم بما تحمله من أفكار خاطئة من خلال إظهار مدى عمق وتنوّع الثقافة الإسلاميّة انطلاقاً من البحث المعمّق الذي ينتجه الأكاديميّون المسلمون وغير المسلمين.

وأكد البيان أن الندوة الثانية تتعلق بالمؤلف الموسوعي الذي أصدرته اليونسكو "تاريخ إفريقيا العام"،6 تشرين الثاني/ نوفمبر، أهميّة التاريخ الأفريقي في كل من التاريخ العالمي وتاريخ الشرق الأوسط. كما سيناقش الباحثون في هذه الندوة الأسباب التي يستحق التاريخ الأفريقي من أجلها أن يُنشر على نطاق أوسع على الصعيد العالمي وكيف لمعارفه أن تساعد في تكوين فهم أفضل للمسارات التاريخيّة للبشريّة في المناطق الأخرى.

كما ذكر أنه في يومي 7 و8 والثانية تشرين الثاني/ نوفمبر ستتوالى ندوتان تتعلق الأولى بطريقي تجارة الحرير وتجارة التوابل: طريقين للحوار والمعرفة. وندوة ثانية حول التاريخ والتراث المشتركين: تفاعلات ثقافيّة على طول طريق تجارة الرقيق. وستتركز الحوارات في الأولى على طرق وأساليب الحوار بين الثقافات التي ظهرت على طول هذين الطريقين وذلك انطلاقاً من أهميّة العمل المنجز في إطار مبادرات اليونسكو لطرق الحرير. أما ندوة طرق الرقيق فتتعلق في ضوء العمل الرائد الذي أعدّته اليونسكو في إطار مشروعها المعني بطريق تجارة الرقيق، على خصوصيّة المبادلات التي ظهرت على طول هذا الطريق والإرث المتبقّي للعالم الحديث من هذا التاريخ. 

كما سيزور اعضاء اللجنة الدولية لجائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربيّة مدينة الشارقة في الفترة بين 6 و10 تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل مقابلة مجموعة من المسؤولين والباحثين المحليّين، حيث سيناقشون الإمكانات المتاحة لتعزيز الجائزة التي تقدّم سنويّاً لفائزين تكريماً لمساهمتهما في مجال الثقافة العربيّة. 

ويذكر أن جائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية أُنشِئت في عام 1998، وبتمويل من حكومة الشارقة. وتُمْنَح الجائزة لاثنين من المتفَّوِقين - سواء كانوا من الشخصيات العامة، أو الجماعات، أو المؤسسات -من الدول العربية والدول غير العربية من الذين ساهموا في تحسين والإبداع في أمور تتعلق بالثقافة العربية ونشرها.