«إيلاف» من لندن: أُعلن في بغداد عن موافقة لجنة التعويضات في جنيف على تأجيل دفع العراق للمبالغ المترتبة على غزو الكويت لصندوق التعويضات سنة أخرى تنتهي في يناير عام 2018.

وقال رئيس لجنة الخبراء الماليين العراقيين عبد الباسط تركي سعيد، في بيان صحافي حصلت على نصه «إيلاف» الجمعة، إنه "خلال المشاركة &في إجتماعات الدورة الحادية والثمانين لمجلس ادارة لجنة التعويضات المنعقدة في جنيف، فإن المجلس أصدر مجموعة قرارات تضمنت الموافقة على تمديد تأجيل دفع نسبة 5% من إيرادات النفط الى صندوق التعويضات لمدة سنة أخرى". وهذا التأجيل هو الثالث وكان الأول عام 2014 بعد موافقة المجلس ثم تم تجديده لعام آخر العام الماضي.

وكانت الأمم المتحدة قدرت أضرار غزو النظام العراقي السابق للكويت في اغسطس عام 1990 بحوالي 52 مليار دولار. &

ومن جهتها، أكدت دولة الكويت رغبتها واستعدادها لبدء مشاورات مع العراق بشأن المبالغ المتبقية من تعويضات الغزو العراقي، والبالغ قيمتها 4.6 مليارات دولار. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة الكويتية لتقدير التعويضات خالد أحمد، أمام الدورة 81 للجنة الأمم المتحدة للتعويضات، إن بلاده مستعدة لبدء مشاورات مع العراق لمناقشة هذا الأمر تحت رعاية اللجنة.
وأعرب أحمد عن استعداد الكويت لتقديم المساعدة التقنية إلى العراق في ما يتعلق بالمطالبات المرفوعة أمام المحاكم العراقية بهدف معالجة هذا الملف وإغلاقه بشكل نهائي بحسب وكالة الأنباء الكويتية، مشيرًا الى أن الكويت دعمت طلباً عراقياً بتمديد فترة سداد المبالغ المتبقية من التعويضات حتى الأول من يناير المقبل، دون المساس بأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

تأجيل موعد سداد الديون
وكانت الكويت قد أعلنت في وقت سابق عن موافقتها على تأجيل موعد سداد الديون العراقية لمدة عام تنتهي في الاول من يناير عام 2018. وأوضحت أن هذا التوجيه صدر إنطلاقًا من العلاقات الاخوية الراسخة بين البلدين ومسؤوليات الكويت ضمن التحالف الدولي الهادف إلى مساعدة العراق لتجاوز المرحلة الحرجة التي يمر بها في مواجهة الارهاب الداعشي وانخفاض اسعار النفط العالمية على أن لا يمس ذلك بإحكام قرارات مجلس الامن ذات الصلة، بحسب ما نقل عنه بيان صحافي للمالية العراقية.

وأضاف أنّ زيباري بحث مع الزواوي زيارته المثمرة إلى دولة الكويت مؤخراً، ولقاء أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، وكان وزير المالية العراقي السابق هوشيار زيباري قد دعا خلال زيارة إلى الكويت في اغسطس الماضي إلى تأجيل تعويضات الحرب بسبب إستمرار الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة وحاجة العراق إلى هذا التأجيل بسبب دخوله في اتفاق الإستعداد الائتماني مع صندوق النقد الدولي والهادف إلى تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي وسد الفجوة المالية في الموازنة العامة.

وأكد الوزير العراقي التزام الحكومة بجميع الاتفاقات الثنائية بين البلدين، وأثار مسألة تأجيل دفع تعويضات الحرب بسبب إستمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة وحاجة العراق إلى هذا التأجيل بسبب دخوله في إتفاق الاستعداد الائتماني مع صندوق النقد الدولي والهادف إلى تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي وسد الفجوة المالية في الموازنة العامة.&

وكانت القوات العراقية قد أشعلت النار في أكثر من 700 بئر نفط كويتية أثناء انسحابها من الكويت، إبان عملية عاصفة الصحراء التي قادتها الولايات المتحدة لتحرير الكويت في يناير عام 1991.&

&