واغادوغو: اعلن وزير خارجية بوركينا فاسو الفا باري لوكالة فرانس برس الجمعة ان بلاده ستبدأ اعتبارا من يوليو 2017 سحب كتيبتها العاملة في اطار قوة الامم المتحدة في دارفور لتعزيز امنها الداخلي.

وقال باري ان "بوركينا فاسو اكدت انسحابها من دارفور. عبرنا عن رغبتنا في ذلك لمكتب (الامين العام للامم المتحدة) بان كي مون في يونيو، واكدنا ذلك في سبتمبر". واضاف "لبينا طلب المنظمة وضع خطة انسحاب ستمتد سنة واحدة، وسيكون الانسحاب فعليا اعتبارا من يوليو 2017".

واكد وزير الخارجية "نسحب قواتنا (من دارفور) لاسباب داخلية فعلا ليتاح لنا تعزيز قدراتنا العمليانية" الداخلية. وتنشر بوركينا فاسو منذ اغسطس 2009 قوات تضم 850 رجلا في السودان في اطار البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور. ويتمركز هؤلاء العسكريون في الجنينة وفي فورو بارانغا في اقليم غرب دارفور.

تابع باري مبررا "ندرك ان القوات (جنود حفظ السلام) التي لدى الامم المتحدة لا تكفيها، لكننا في الوقت نفسه نواجه مشكلة حقيقية هنا في بوركينا فاسو مع كل الهجمات التي نتعرض لها".

واوضح انه "من ابريل 2015 الى تشرين الاول/اكتوبر 2016 تعرضنا لحوالى عشرين هجوما بما في ذلك عمليات خطف مواطنين اجانب. الامر تجاوز الحدود ولا يحتمل، والهجمات اسفرت عن سقوط اكثر من خمسين قتيلا اذا احتسبنا الذين سقطوا في 15 يناير 2016 في واغادوغو".

وبوركينافاسو التي بقيت في منأى عن الهجمات اولا، دخلت منذ ابريل 2015 في دوامة عنف من عمليات خطف وهجمات ارهابية خصوصا في الشمال المجاور لمالي والنيجر. وقد بلغت اعمال العنف ذروتها بهجوم شنته مجموعة جهادية في 15 يناير 2016 على عدد من المحال التجارية في وسط واغادوغو، حيث قتلت ثلاثين شخصا معظمهم من الاجانب. وجرح 71 شخصا آخرين في هذه الهجمات.

وقال باري "نحن بحاجة ملحّة الى مقاتلين يملكون خبرة الارض، لذلك نريد استقدام قواتنا هذه من دارفور التي ستكون مهمة جدا لضمان امن حدودنا وخصوصا مع مالي".

وتنشر بوركينا فاسو كتيبتين اخريين في مالي المجاورة، حيث تعد اكبر مساهم في بعثة الامم المتحدة في هذا البلد. وهي تطلب من الامم المتحدة السماح لها بنشر وحدات على طول الحدود لوضع حد لهجمات المجموعات الجهادية في تلك المنطقة.