نصر المجالي: ثلاثة أيام باقية من الزمن ومعركة الرئاسة تحتدم، والمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون تصارع أشباح تسريبات (ويكيليكس) وتصريحات مؤسسة جوليان أسانج النارية التي تصيبها في مقتل قبل يوم الحسم في 8 نوفمبر.

وفي أحدث تصريحات له، قال أسانج إن هيلاري كلينتون لعبت دورا أساسيا في شن الحرب على ليبيا، وكانت لديها رغبة في الإطاحة بنظام معمر القذافي والاستفادة من ذلك في الانتخابات الرئاسية.

وفي مقابلة أجراها معه الصحافي الاسترالي جون ريتشارد بيلجر لصالح قناة (روسيا اليوم ـ RT) في سفارة إكوادور في لندن التي لجأ إليها منذ 4 سنوات قال اسانج إن لديه ما يزيد عن 1700 رسالة من أصل 30 ألف رسالة لهيلاري كلينتون حول الملف الليبي.

وأوضح مؤسس موقع "ويكيليكس" أنه في البداية اعترض الرئيس الأميركي باراك أوباما على فكرة إشعال الحرب الليبية، على عكس موقف هيلاري كلينتون.

ضرب ليبيا

وأوضح مؤسس (ويكيليس) أن كل ذلك يتضح في الرسائل حيث استخدمت كلينتون وكيلها سيدني بلومنتال لحسم الأمور، وأن رسائلها تكشف حساباتها من وراء إصرارها على ضرب ليبيا وإسقاط القذافي، إذ لا يتوقف الأمر على النفط الليبي الرخيص، بل سعت كلينتون إلى قلب الدولة الليبية كي تستفيد من ذلك خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال اسانج إن كلينتون حصلت في نهاية عام 2011، على وثيقة سرية بعنوان "دقات الساعة الليبية". وتوضح الوثيقةُ بشكل جيد الدور الرئيسيّ الذي لعبته هيلاري كلينتون في تدمير الدولة الليبية.

تفنيد 

وإلى ذلك، فند مؤسس موقع "ويكيليكس" تصريحات للمرشحة الديمقراطية تتهم فيها روسيا بالوقوف وراء كسر بريدها الإلكتروني وتسريب رسائلها. وقال في حديثه لقناة "RT: "هذا ليس صحيحا، نستطيع القول إن الحكومة الروسية لم تكن مصدرا (للرسائل المسربة)".
وأضاف أسانج إنه "يشفق على كلينتون"، مشيرا إلى أنه يرى فيها "الإنسان الذي تأكله الطموحات من الداخل".

وكانت كلينتون قد اتهمت روسيا بتسريب رسائل الكترونية لرئيس حملتها الانتخابية جون بوديستا.
وكان أسانج وعد في أكتوبر، بنشر "معطيات هامة" تخص حكومات 3 دول، والانتخابات الأميركية، قبل نهاية العام الجاري. وقد تم الثلاثاء الماضي نشر الجزء الخامس والعشرين من المراسلات السرية لرئيس حملة كلينتون الانتخابية.

ويشار إلى أنه كانت تمت قرصنة واختراق أجهزة الكومبيوتر التابعة للحزب الديمقراطي، وأدت عملية تسريب الوثائق إلى استقالة رئيسة الحزب الديمقراطي ديبي واسرمان شولتز، كما أثارت موجة من الاعتراضات ضد مؤتمر الحزب الذي عقد في مدينة فيلادلفيا.