جدة: أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن خارطة الطريق التي تقدم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، لا يمكن أن تصنع سلامًا، وإنما ستزيد من الصراعات والاقتتال الداخلي، نظرًا إلى أنها لم تلتزم بقرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، الذي شارك فيها مختلف القوى السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية. 

وقال المخلافي، في تصريح له على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، الذي انعقد الليلة الماضية في جدة، "إن أي حل يثبت الانقلاب أو يكافئ الميليشيا الانقلابية التي فرضت الحرب على الشعب اليمني لن يكتب له النجاح، ولن يكون مقبولًا بأي من الأشكال". 

وأكد وزير الخارجية اليمني حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم في اليمن، والذي يجب أن يقوم على المرجعيات السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصةً القرار رقم 2216. 

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان قد التقى في الأسبوع الماضي في الرياض المبعوث الأممي، وأبلغه برفض السلطة الشرعية تسلم أي خطة سلام لا تنسجم مع المرجعيات المتفق عليها، وأكد له أن ما يقدم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق، لا تحمل إلا بذور حرب، إن تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها، وأنها تكافئ جماعة الحوثي وصالح الانقلابية، وتعاقب الشعب اليمني وشرعيته.