أعلن حزب الشعوب الديمقراطي، المناصر لقضية الأكراد، وقف كل أنشطته في البرلمان التركي، غداة اعتقال قياداته من النواب في البرلمان، الذي يشكل الحزب القوة الثالثة فيه.

إيلاف من أنقرة: قال الناطق باسم حزب الشعوب آيهان بيلغن، في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، إن القرار "اتخذته الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي والمجلس التنفيذي المركزي، في اجتماع عقده الحزب في محافظة ديار بكر في شرق تركيا". وأضاف أن "الحزب لن يشارك في أعمال اللجان البرلمانية ومجلس الوزراء".

وقال الحزب، الذي يمثل القوة الثالثة في البرلمان، في بيان، "قررت كتلتنا البرلمانية وقيادة الحزب وقف أنشطتنا في الهيئات التشريعية في مواجهة هذا الهجوم الشامل والغاشم".

اعتقالات
واعتقلت السلطات التركية يوم الخميس الماضي صلاح الدين دميرطاش، وفيغان يوكسك داغ، الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض، و14 نائبًا من نواب الحزب في البرلمان.

شمل قرار الاعتقال نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب إدريس بالوكان، والنائبة عن ولاية دياربكر نورسل آيدوغان، والنائبين عن ولاية شرناق ليلى برلك، وفرحات انجو، والنائبة عن ولاية ماردين كولسر يلدرم، والنائبين عن ولاية هكاري سلمى أيرمق، وعبد الله زيدان.

كما شمل النائب عن ولاية شرناق، فيصل صاري يلدز، والنائبة عن ولاية وان، طوغبا هزر أوزتورك، خارج البلاد، وأصدرت قرارًا باعتقالهما. في المقابل أطلقت المحكمة التركية سراح النائبين عن ولاية دياربكر ضياء بير، وإمام طاشجي أر، والنائب عن ولاية أنقرة سري ثريا أوندر، شريطة وضعهم تحت المراقبة.&

اتهامات
ووجّهت السلطات القضائية التركية، اتهامات بـ"العضوية في تنظيم إرهابي (حزب العمال الكردستاني ـ بي كي كي)، ونشر الدعاية لمصلحة التنظيم وتحريض الشعب على الحقد والكراهية وارتكاب الجرائم ومخالفة قانون المظاهرات".

وكان الناطق باسم حزب الشعوب الديمقراطي آيهان بلغن دان اعتقال السلطات التركية لقيادات الحزب مساء الخميس، واصفًا اعتقالهم بأنه "وصمة عار في التاريخ السياسي لتركيا".

وقال بلغن، في بيان صحافي الجمعة، إن الانقلاب في تركيا لم يبدأ في 15 يوليو الماضي، و"إنما بدأ بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 يونيو الماضي كما أكدنا سابقًا". لافتًا إلى أن القرارات الصادرة من البرلمان التركي قبل 15 يوليو كانت جزءًا من عملية الانقلاب، على رأسها محاكمة البرلمانيين".

وأوضح بلغن أن ما حصل من أحداث عقب 15 يوليو يظهر تلك الذهنية الرجعية الموجودة في البلاد، مضيفًا أن "أصدقاءنا الذين اعتقلوا البارحة لم تكن لديهم نية الهروب من العدالة، إنما لم يذهبوا للإدلاء بإفادتهم، لأننا كحزب أردنا من الجميع أن يروا آثار الانقلاب، وأن يعلم العالم كله ما يجري".
&