واشنطن: حذر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الاحد من ان معركة السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، "لن تكون سهلة".&

وقال في بيان ان "الجهود لعزل وتحرير الرقة تعد الخطوة التالية في خطة حملة تحالفنا".

واضاف "وكما حدث في الموصل فان القتال لن يكون سهلا، وامامنا عمل صعب، ولكنه ضروري لانهاء اسطورة خلافة داعش والقضاء على قدرة التنظيم لشن هجمات ارهابية على الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".&

وتابع وزير الدفاع الاميركي ان "التحالف الدولي سيواصل القيام بما يمكننا فعله لكي نمكن القوات المحلية في العراق وسوريا من ان تلحق بداعش الهزيمة الدائمة التي يستحقها".

وتاتي تصريحات كارتر فيما بدات قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، الاحد معركة تحرير الرقة، المعقل الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، ما يزيد الضغوط على الجهاديين بعد دخول القوات العراقية الى معقلهم في الموصل.

وبدأ الهجوم على الرقة بعد يومين من دخول القوات العراقية الى الموصل، آخر معاقل الجهاديين في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة اسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي.

وتعد الرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ اعلانه "الخلافة الاسلامية" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في حزيران/يونيو 2014، بخسائر ميدانية بارزة.

إتصالات مع تركيا بشأن المعركة

أعلن المبعوث الخاص لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بريت ماكغورك الاحد ان واشنطن على اتصال "وثيق جدا" بحليفها التركي بشأن معركة تحرير الرقة السورية التي اعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدءها.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي في عمان "ندعم قوات سوريا الديموقراطية التي بدأت التحرك في الرقة (...) ونحن على اتصال وثيق جدا بحلفائنا في تركيا، ولهذا فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة في أنقرة اليوم (الأحد)".

ووصل رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة جوزف دانفورد الى انقرة الاحد في زيارة غير معلنة لاجراء محادثات مع نظيره التركي.

واضاف ماكغورك "أقل ما يمكن ان يقال هو ان ظروف العمل في سوريا معقدة، لكننا على تواصل بشكل مستمر مع جميع الاطراف".

وتابع "نود ان يكون هناك تنسيق قدر الامكان مع علمنا بأن هناك خليطا من القوى في الميدان والعديد من تلك القوى لا تلتقي وجها لوجه لكنها تشترك في كون عدوها واحدا ولا يزال مميتا".&

واعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، الاحد بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، ما يزيد الضغوط على الجهاديين بعد دخول القوات العراقية الى معقلهم في الموصل.

وجددت قوات سوريا الديموقراطية تأكيد عدم وجود اي دور تركي في الهجوم على الرقة.

وقال المتحدث العسكري باسم هذه القوات طلال سلو الاحد "اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود اي دور لتركيا او للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة".

وتعتبر انقرة "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تشارك بفاعلية في قوات سوريا الديموقراطية فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد انقرة منذ اكثر من ثلاثة عقود.