واشنطن: أكد رايان غريم مدير مكتب "الهافنغتون بوست" في واشنطن والمتخصص في الشأن الانتخابي أن محاولات مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لاستمالة الناخبات والاستعانة بزوجته ميلانيا ترامب لإقناعهن بالتصويت له قد جاءت "متأخرة". 

وقال ريان في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن النساء يشكلن أكثر من نصف مجموع الناخبين في الولايات المتحدة، وقد كان لهن تأثير واضح في النتائج الانتخابية لأكثر من أربعين عاما. 

وأوضح أن النساء قد مثلن منذ العام 1964 غالبية الناخبين المؤهلين، لكن نسبة النساء المؤهلات اللواتي شاركن فعلياً في التصويت لم تتعدَّ نسبة الرجال المؤهلين الذين أدلوا بأصواتهم إلا في العام 1980. وأكد أنه كان للنساء تأثيرهن في النتائج الانتخابية لما يزيد على ثمانية عقود، وكانت لهن كلمة الفصل في تقرير من سيكون رئيس الولايات المتحدة. 

واضاف غريم أن آخر ثلاثة رؤساء ممن فازوا بإعادة انتخابهم حصلوا على دعم أكبر من النساء عند إعادة انتخابهم في الدورة الثانية. وعن مقولة ان "المرأة تصوت للمرأة"، قال غريم إنه لا مجال لتبني هذه النظرية في مجتمع مفتوح مثل المجتمع الأميركي.

وفي سياق متصل، أشار غريم الى تحول نسبة كبيرة من الناخبين ضمن هذه المجموعات منذ الانتخابات التمهيدية بسبب تصريحات ترامب العدائية ضدهم، حيث سبق له أن صرح بأنه سيمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الى جانب خطته ترحيل المهاجرين من البلاد، وبناء جدار على حدود المكسيك تتكفل الحكومة المكسيكية بنفقته. 

وتلعب المرأة دورا في الانتخابات الأميركية، منذ أن سمح لها لأول مرة بالتصويت عام 1920 بعدما تمت المصادقة على التعديل التاسع عشر للدستور الأمريكي الذي منح المرأة حق التصويت. 

وفي الثاني من نوفمبر 1920 توجهت أكثر من ثمانية ملايين امرأة أمريكية إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهن في التصويت عبر الدوائر الانتخابية في جميع أرجاء أميركا. 

وكانت مارغريت تشايس سميث، سيناتورة جمهورية من ولاية ماين، قد سعت إلى الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية في عام 1964م، لتصبح بذلك أول امرأة تترشح لرئاسة الولايات المتحدة على قائمة انتخابية لحزب رئيس، إلا أنها خسرت في الانتخابات التمهيدية أمام سيناتور أريزونا باري غولدووتر.