بيروت: زار موفد من الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين الرئيس اللبناني ميشال عون مهنئا بانتخابه، في زيارة هي الاولى لمسؤول سوري الى بيروت منذ اكثر صيف العام 2010.

وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئيس اللبناني انه تلقى "رسالة تهنئة بانتخابه رئيسا" من نظيره السوري نقلها وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام.

واعرب عزام بعد اللقاء عن الامل في ان يحمل "العهد الجديد الخير والاستقرار والامن للبلد الشقيق لبنان والذي يعكس بدوره استقرار المنطقة واستقرارنا حتى في سوريا"، وفق البيان.

وكان الرئيس السوري وصل مع العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز الى بيروت في 30 تموز/يوليو 2010، في زيارة وصفت بـ"التاريخية" لاحتواء توتر شهده لبنان مع اقتراب صدور قرار عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

وتوترت العلاقة بين البلدين بعد اغتيال الحريري واتهام فريق 14 اذار سوريا بالوقوف وراء ذلك. وساهم الضغط الشعبي الذي تلا اغتيال الحريري في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد وجود استمر 29 عاما.

وبعد اندلاع النزاع السوري في آذار/مارس 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بشدة بين مؤيد للنظام السوري ومعارض.

وقال الموفد السوري ردا على سؤال عما اذا كانت زيارته بهدف فتح صفحة جديدة "لم تكن هناك صفحة قديمة كي تكون هناك صفحة جديدة". 
ونقل الوزير عن عون تشديده على "عمق العلاقات الاخوية التي تربط سيادته مع سيادة الرئيس بشار الاسد".

من جهة اخرى، استقبل عون الاثنين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على راس وفد سياسي واقتصادي. 

واعتبر ظريف ان "انتهاء الفراغ في لبنان هو انتصار لكل اللبنانيين".

ويعد بعض المحللين انتخاب عون رئيسا بمثابة انتصار لحزب الله، المدعوم من دمشق وطهران، فيما يرى اخرون ان الانتخاب لم يكن ليحصل لولا دعمه من قوى محلية كانت تعارضه.