إيلاف من لندن: استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز أمير ويلز وعقيلته كاميلا دوقة كورنوول بعد وصولهما إلى المنامة المحطة الثالثة والأخيرة في جولتهما الخليجية التي كانا زارا خلالها سلطنة عُمان ودولة الإمارات. 

تهدف جولة الأمير تشارلز وهو صديق تقليدي لقادة وأمراء دول الخليج العربية منذ عقود بتكليف من الحكومة البريطانية لتأكيد عمق الشراكة الاستراتيجية التاريخية بين بريطانيا ودول الخليج.

وحلال استقبال ولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للضيفين البريطانيين، أكد على أهمية العلاقات مع المملكة المتحدة، وقال إن النموذج الحيوي الذي تمثله العلاقات البحرينية البريطانية هو مصدر اعتزاز للبلدين الصديقين. 

قال الأمير سلمان إن ما يجسد هذه العلاقات بشكل ملموس تبادل الزيارات على أعلى المستويات، بالتكامل مع التنامي المستمر في وتيرة تعزيز أطر التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الحيوية.

وتسلط زيارة الأمير تشارلز وكاميلا الضوء على العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والتنسيق بين المنامة ولندن، حيث سيلتقيان خلالها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما سيحضران أنشطة وفعاليات يحتفي عددٌ منها بمناسبة ذكرى مرور أكثر من 200 عام على العلاقات البحرينية البريطانية التاريخية.

قاعدة الصخير

وخلال لقائه ولي عهد بريطانيا في قاعدة الصخير التي وصلها الضيفان آتيين من أبوظبي، بحضور نجليه الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة والشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة رحب ولي عهد البحرين بزيارة الضيفين إلى المملكة، مشيداً بتزامنها مع احتفاء البلدين بذكرى مرور 200 عام من العلاقات البحرينية البريطانية وتواصل البناء الإيجابي على أسسها التاريخية للبلدين الصديقين.

وقال الأمير سلمان بن حمد إن الأفق المتنوع الذي تشمله أطر العلاقات الثنائية يحظى بالاهتمام المشترك من قيادتي البلدين، الأمر الذي هيأ أسباب مواصلة تطوير التعاون والتنسيق الوثيق مما شهد تنامياً ملحوظاً على مختلف المستويات. 

وأشار إلى ما يجمع البلدين من تقارب في الرؤى حول مختلف القضايا الاستراتيجية مما أتاح المجال للعمل المشترك بشكل متسع وأسّس للمزيد من الفرص لتطويره وجني مردوده بما يحقق مصالح البلدين الصديقين.

كما كان في استقبال ولي عهد بريطانيا وعقيلته في قاعدة الصخير عدد من أفراد العائلة الملكية في البحرين وكبار المسؤولين في المملكة. كما تشكلت بعثة الشرف برئاسة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية.