واشنطن: تفوق تويتر على فايسبوك وسناب تشات ويوتيوب وجميع مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ببسط هيمنته على الانتخابات الرئاسية الاميركية. وتبين الأرقام ان اكثر من مليار مادة تتعلق بالانتخابات نُشرت على موقع المدونات الصغرى، من المناظرة الرئاسية الأولى في سبتمبر الى صباح 7 نوفمبر. 

وجاء يوم الانتخابات تذكيراً بنفوذ تويتر في الاعلام وتوزيع المعلومات. وفي حين ان شركة تويتر هدف دائم لسهام الازدراء والاستهانة من وول ستريت لأن عدد مستخدمي الموقع 317 مليون شخص فقط فإن تويتر كان منبراً نشيطاً للحوار والأخبار العاجلة عن مجرى الانتخابات والنتائج، وبحلول الساعة العاشرة والنصف ليلة الانتخابات أُرسلت الى تويتر 40 مليون مادة عن الانتخابات بالمقارنة مع 31 مليون مادة يوم الانتخابات كله عام 2012.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بين تومسون مؤسس موقع "ستارتيكري" المختص بالتكنولوجيا قوله "ان تويتر رغم كل مثالبه ورداءة المنتوج نفسه أثبت أهميته الحيوية. فالآنية والسرعة فيه لا تضاهيها أي شبكة أخرى". 

وتبدت سعة الدائرة التي يصلها تويتر بصورة لافتة يوم الانتخابات في عدد المواد التي استقتها منه مواقع اخبارية كبيرة مثل نيويورك تايمز وحتى مواقع ترفيهية بالاساس مثل تي أم زد وبيريز هلتون. بل ان مواقع اجتماعية كبرى مثل فايسبوك جنت فوائد من نقل الأخبار العاجلة على تويتر. وكان من أكثر المواضيع استئثارا بالحديث على فايسبوك بعد ظهر يوم الانتخابات صورة على تويتر من «اريك» نجل ترامب يظهر فيها وهو يمنح صوته لوالده قبل ان تُزال الصورة.

تقدم تويتر

كما بقي تويتر متقدماً على شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى في متابعة الانتخابات بسبب ولع المرشح الجمهوري بالخدمة. فان اقبال ترامب على استخدام تويتر بما في ذلك اطلاق مواد عليه في ساعات غير متوقعة جعلت قراءة ما يُنشر على الموقع ضرورة لازمة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز قبل ايام ان مستشاري ترامب اضطروا الى انتزاع حسابه على تويتر عنوة عنه.

لكن رغم الدور المتميز الذي لعبه موقع المدونات الصغير في الانتخابات فان شركة تويتر لم تتمكن ، على ما يبدو ، من استثمار هذا الاهتمام وما زالت الشركة تواجه مصاعب واستطلعت مؤخرا بيع نفسها. وحين لن تجد مشترين مناسبين اعلنت تسريح 9 في المئة من العاملين وغلق بعض الخدمات مثل تطبيق "فاين" لافلام الفيديو.

وتضرر نشاط تويتر يوم الانتخابات بالاعتقاد القائل ان الموقع اصبح بالوعة للتضليل الاعلامي والترهيب والمضايقات. وخلال الحملة الانتخابية الاميركية تعرض الموقع الى انتقادات اتهمته بنشر مواد معادية للسامية وكارهة للمرأة وذات مواقف عنصرية.

الأمر الذي لا مراء فيه ان موقع تويتر واكب كل خطوة من خطوات الحملة الانتخابية بسيل من تغريدات الناخبين والمرشحين والصحافيين لم يدانه بعددها أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

اعداد «إيلاف» بتصرف عن «نيويورك تايمز». الأصل منشور على الموقع أدناه

http://www.nytimes.com/2016/11/09/technology/for-election-day-chatter-twitter-ruled-social-media.html?action=click&pgtype=Homepage&clickSource=ts-item%204_of_5&module=span-abc-region®ion=span-abc-region&WT.nav=span-abc-region

 

.