إيلاف من لندن: بينما بدأ متحف الشمع "مدام توسو" (Madame Tussauds) في لندن نحت تمثال للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب ليكون جاهزاً يوم موعد تنصيبه رئيساً، قال تقرير صحفي إن ملكة بريطانيا ستوجه الدعوة له لزيارة المملكة المتحدة في العام المقبل.

وقال وزيران ومسؤول كبير قريب من داونينغ ستريت إن المناقشات بين المسؤولين البريطانيين وفريق ترامب ستبدأ قريبا لضمان إمكانية الاتفاق على موعد للقيام بزيارة دولة في يونيو حزيران أو يوليو من العام المقبل.

واشار تقرير لصحيفة (صنداي تايمز) اللندنية إلى أن بريطانيا حريصة على تعزيز "علاقتها الخاصة" بالولايات المتحدة في وقت تستعد فيه حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي في خطوة ستشكل ملامح مكانة بريطانيا في العالم.

وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية تأمل أن تصبح زيارة الدولة الرسمية "سلاحها السري" لتعزيز العلاقات بعدما التقى ترامب هذا الشهر مع نايجل فاراج السياسي البريطاني المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي ليصبح فاراج بذلك أول سياسي بريطاني يتلقي مع ترامب.

وكان مكتب ماي قال إن ترامب دعاها لزيارته في أقرب وقت ممكن وذلك في أول اتصال هاتفي بينهما منذ فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية. وقال مساعدون لماي إنه لم يتحدد موعد للزيارة حتى الآن.

علاقات مهمة وخاصة 

وأضاف البيان، أن ماي وترامب اتفقا على أن العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا “مهمة جدا وخاصة جدا وأن تعزيز هذه العلاقة سيكون أولوية لهما”، مؤكدًا أن ترامب قال إنه واثق أن العلاقة الخاصة بين البلدين ستسير من قوة إلى قوة.

وذكرت (صنداي تايمز) أن الرئيس المنتخب أبلغ ماي في الاتصال الهاتفي الأسبوع الماضي بأن والدته الاسكتلندية الراحلة كانت "من كبار المعجبين" بالملكة إليزابيث وطلب من رئيسة الوزراء توصيل أطيب تمنياته للملكة.

وفي رسالة تهنئتها للرئيس المنتخب، قالت ماي: إن "بريطانيا والولايات ستبقيان شريكتين قريبتين في الميادين التجارية والامنية والدفاعية".

وأضافت في بيان: "أود ان اهنئ دونالد ترامب لانتخابه رئيسا للولايات المتحدة عقب حملة انتخابية صعبة. للولايات المتحدة وبريطانيا علاقات خاصة ودائمة مبنية على قيم الحرية والديمقراطية والمبادرة. اتوق للعمل مع الرئيس المنتخب ترامب لتعزيز هذه الاواصر وضمان امن ورخاء بلدينا في السنوات المقبلة".