واشنطن: منح الرئيس باراك اوباما وسام الحرية الرئاسي، وهو أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة، الى 21 شخصية من الفنانين والرياضيين والعلماء وممولي الأعمال الخيرية خلال حفل أُقيم في البيت الأبيض.

وقال اوباما في ختام الحفل ان كل واحد من الذين كرمهم أثر به تأثيراً شخصياً بالغاً. واضاف "ان هؤلاء أشخاص ساعدوني على ان أكون من أنا الآن".

ومنح اوباما وسام الحرية أكثر من أي رئيس اميركي آخر ويعكس سخاؤه في منح الوسام المتعة التي يجدها في الثناء على من يعتبرهم ابطاله الشخصيين مدركاً ان العديد منهم لن ينالوا مثل هذا التشريف ابدا من خلفه. فان الكثير من الذين قلدهم وسام الحرية اعربوا عن تأييدهم للديمقراطيين أو وجهوا انتقادات لاذعة الى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

انشرحت أساريره

من بين الذين منحهم اوباما وسام الحرية روبرت ريدفورد وليندا غيتس وتوم هانكس وديانا روس. ولاحظت صحيفة نيوررك تايمز ان اوباما ، الذي يعشق لعبة كرة السلة ، عندما قلد نجم اللعبة مايكل جوردان انشرحت أساريره "وكأنه طفل في العاشرة من العمر" ، على حد تعبيرها.

وفي انتقاد مكشوف لوعد ترامب بأن يجعل "اميركا عظيمة من جديد" قال اوباما "ان من المفيد عند التفكير في هذه الكوكبة اللامعة ، ان ندرك ان هذا هو ما يجعلنا أعظم أمة في العالم ليس بسبب اختلافاتنا بل لأننا نجد في اختلافاتنا شيئاً مشتركاً نتقاسمه ، ويا لها من هبة مجيدة هذه".

وتخضع قرارات العفو وتخفيف الأحكام واوسمة الشرف وغيرها من الهبات الرئاسية الى عملية رسمية ذات مستويات متعددة من المراجعة التي يجريها مسؤولون من دوائر مختلفة قبل اختيار القائمة النهائية. ولكن وسام الحرية كان في احيان كثيرة يُمنح بعد مراجعات غير مألوفة وطريفة تعكس شخصية الرئيس. ويصح هذا على ادارة اوباما ايضاً.

أغنى ثنائي في العالم

اوباما بدأ تلاوة القائمة التي اختارها بأغنى ثنائي في العالم هما بيل ومليندا غيتس اللذان تبرعا بنحو 40 مليار دولار للأعمال الخيرية. وتبرع وارن بافيت بمبلغ مماثل لاطلاق أكبر حملة خيرية في العالم تنفق مئات الملايين من الدولارات في الهند وافريقيا لانقاذ الأطفال.

وحين التفت اوباما الى الممثل روبرت دي نيرو قال ان الشخصيات التي مثلها "شخصيات ايقونية".

وممن كرمهم اوباما بوسام الحرية الممثل توم هانكس الذي كان مع زوجته من المانحين لتمويل حملة اوباما وغيره من السياسيين الديمقراطيين وحضر اجتماعاً لبحث مستقبل مؤسسة اوباما ومكتبة اوباما بعد انتهاء ولايته. كما منح اوباما وسام الحرية الى نجم كرة السلة المتقاعد كريم عبد الجبار الذي تحدث في مؤتمر الحزب الديمقراطي حيث انتقد بشدة دونالد ترامب لدعوته الى منع المهاجرين المسلمين وقدم نفسه بوصفه مايكل جوردان قائلا "لأني أعرف ان دونالد ترامب لا يستطيع التمييز بيننا".

اعدت "ايلاف" هذا التقرير عن "نيويورك تايمز". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي

http://www.nytimes.com/2016/11/22/us/politics/presidential-medal-freedom-springsteen-jordan-degeneres.html?_r=0