إيلاف من لندن: أعلنت رئاسة الأركان التركية أن خلوصي أكار قام يوم الأربعاء بزيارة لضريح "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية، في قرية أشمة داخل الأراضي السورية.

وأفادت رئاسة الأركان التركية، أن زيارة أكار للضريح جاءت على هامش زيارته للوحدات العسكرية المتواجدة في ولاية كيليس جنوب البلاد.

وكانت القوات المسلحة التركية نفذت عملية عسكرية برية داخل الأراضي السورية بتاريخ 22 فبراير من العام الماضي، تمكنت خلالها من نقل الضريح من مكانه السابق في قرية "قره قوزاق" إلى الأراضي التركية موقتًا، ومن ثم إعادته للداخل السوري مجددا في قرية "أشمة" القريبة من الحدود التركية.

وأوضح بيان رئاسة الأركان أن قائد القوات البرية التركية الفريق "زكي جولاق" رافق أكار في الزيارة مع وفد عسكري، حيث تفقدوا عدداً من وحدات الجيش على الحدود مع سوريا.

كما أجرى أكار زيارة تفقدية إلى مركز قيادة عمليات درع الفرات، اطلع خلالها على معلومات من المسؤولين العسكريين بخصوص التطورات الأخيرة ضمن سياق العملية.

رئيس الاركان التركي يتلو الفاتحة عند الضريح&

تشكيك

ويشار إلى أن بعض المؤرخين يشككون في الروايات الرسمية التركية عن ضريح سليمان شاه، قائلين إنها ربما لُفقت لاحقًا لإثراء هوية تركية امبراطورية ثم هوية وطنية. حيث يعتقد هؤلاء أن الضريح ليس لسليمان شاه جد عثمان غازي، بل أنه لوالد قلج أرسلان الأول سليمان بن قتلمش.

وحسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) العام 1921، تم الاتفاق على أن ضريح سليمان شاه هو تحت السيادة التركية، وحاليًا يعتبر هذا المزار، الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة. ويسهر على حماية المزار جنود أتراك.

وتم نقل الضريح مرتين: الأولى في العام 1973 م لأن مياه سد الفرات كانت ستغمر الضريح، وفي المرة الثانية في العام 2015 قام الجيش التركي بهدم الضريح ونقل الرفات إلى قرية أشمة السورية، والتي تبعد عن الحدود التركية حوالي 200 متر.

وأشارت الحكومة التركية حينذاك إلى أن نقل الضريح موقت فقط، للحيلولة دون خرابه، وأن هذه الخطوة لن تؤثر شيئًا على وضعه والاتفاقيات المبرمة مع سوريا بشأنه.
&