بكين: أعلنت وكالة انباء الصين الجديدة الجمعة ان حصيلة ضحايا انهيار منصة بناء في محطة لتوليد الكهرباء تعمل على الفحم في وسط الصين ارتفعت الى 74 قتيلا.

وكان الحادث وقع صباح الخميس في برج للتبريد يجري بناؤه في محطة فينشينغ لتوليد الكهرباء في مقاطعة جيانغشي حيث علق عدد غير محدد من الاشخاص تحته. وقد اسفر عن جرح شخصين ايضا.

وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن سقوط 67 قتيلا. وقد تم التعرف على جثث 68 شخصا حتى الآن يبلغ اصغرهم في السن 23 عاما واكبرهم 53 عاما، حسب المصدر نفسه. 

وما زالت عمليات الانقاذ مستمرة صباح الجمعة. وفي مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الحكومي مباشرة، قام نائب حاكم الاقليم اي يهوانغ وموظفان آخران بالانحناء تكريما لذكرى الضحايا، وعبروا عن "حزنهم الشديد" من الحادث. كما عبروا عن تعازيهم لاسر الضحايا.

وتظهر صور التقطت لمكان الحادث ركاما من القضبان المعدنية الملوية ورافعة تحاول ازالة انقاض ورجال انقاذ ببزات برتقالية تساعدهم كلاب بحث، يحاولون انتشال ضحايا.

وقال وانغ ياوشينغ احد الناجين، لصحيفة "تشينجينغباو" (تشاينا نيوز) ان "كل الذين كانوا على المنصة سقطوا وسحقوا بالكتلة الاسمنتية".

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، يدعو العديد من مستخدمي الانترنت الجمعة الى كشف المسؤولين عن الحادث، مدينين شروط العمل في بلد يتساهل في تطبيق اجراءات السلامة.

وكتب احد المغردين في موقع "سينا ويبو" ان "عدد العمال كان كبيرا في الموقع"، متسائلا "اين المسؤولين وخصوصا المكلفين الامن؟". واضاف "في مثل هذه الشروط، وقوع حادث امر حتمي".

واكد آخر "آمل في معاقبة الذين يتبين انهم مسؤولون عن الحادث".

وكان الضحايا يعملون في موقع مشروع توسيع المحطة الذي اطلق في يوليو 2015 كما اعلنت الحكومة المحلية على حسابها الرسمي للرسائل القصيرة.

ويهدف المشروع الى بناء مولدين اضافيين بقدرة الف ميغاواط مطلع 2018 يفترض ان يتم تسليمهما في نهاية 2017 او بداية 2018، باستثمار تبلغ قيمته الاجمالية 7,67 مليارات يوان (1,1 مليار يورو) حسب المصدر نفسه.

وتشهد الصين باستمرار حوادث صناعية بسبب تجاهل قواعد السلامة في بعض الاحيان او التساهل فيها.