«إيلاف» من واشنطن:&واصل المئات من الأميركيين الأصليين أمس الخميس في مدن عدة ولاية شمال داكوتا تظاهراتهم اعتراضاً على إنشاء خط أنبوب نفط يمر بأراضيهم، في وقت كشفت وكالة الاسيوشيتد برس، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يملك أسهماً في شركة انيرجي ترنسفير بارتنرز المنفذة للمشروع.

وامتدت التظاهرات التي وصفت بأنها "انتفاضة" مستمرة منذ صيف العام الجاري وأخذت طابعاً عنيفاً خلال الأيام الماضية، لتشمل مدينة بورتلاند في ولاية أورجن، إذ خرج أمس ٣٥٠ شخصاً وفقاً لتقارير أميركية.

ويعترض هؤلاء على أنبوب النفط &الذي يمتد بطول ١١٧١ ميلاً باتجاه ألينوي، ويقولون إنه سيلوث مياه أحد الأنهار، وهو ما تنفيه الحكومة. وقالت السلطة الامنية المحلية إن معارضي المشروع ارتكبوا اعمال "شغب" واضرموا عشر حرائق. وتعتبر قبيلة ستاندينغ روك، وهي من السيو، خط الانابيب تهديدًا لينابيع مياه الشرب ولمواقع دفن فيها أجدادها.

ويرون أن إنشاء خط النفط هو اختراق لمعاهدة وقعتها الحكومة مع أسلافهم عام ١٨٥١، تعطيهم الحق في امتلاك مقاطعات في الولاية، واعتبر بعض هؤلاء أن الاستمرار في المشروع هو بمثابة "إعلان حرب".

يوم ألم

ونقلت محطة السي أن أن أمس الخميس عن جيمس سيمث خلال مشاركته في تظاهرات في مدينة ماندان في ولاية شمال داكوتا،"الكثير من الناس يحتفلون بعيد الشكر اليوم (أمس الخميس) ولكن بالنسبة إلى العديد من الأميركيين الأصليين، وخاصة لي هو يوم ألم.. نحن هنا للصلاة".

وقال متظاهر في بورتلاند يدعى برادي بنون، "إنه من المحزن أن يُحتفل بعيد الشكر، في وقت يطلق (رجال الشرطة) الرصاص المطاطي باتجاه متظاهرين يحاولون حماية مياههم (من التلوث)".

ورأت وكالة الاسيوشيتد بريس اليوم الجمعة، أن امتلاك ترامب أسهمًا في الشركة المنفذة قد يخلق نوعاً من التضارب بين مصالحه الخاصة والمصلحة العامة. ونقلت عن شارون بتشينو وهو رئيس منظمة بيئية قوله "إن امتلاك الرئيس المنتخب أسهماً في الشركة المنفذة، سيفقد الناس الثقة بشأن جدية مراجعة الحكومة للمشروع".

وكانت إدارة أوباما تعهدت الشهر الجاري دراسة مشروع خط الأنابيب، ومعرفة إذا ما كان له تأثيرات سلبية على البيئة.