إيلاف من الكويت: يواصل الناخبون الكويتيون السبت، الإدلاء بأصواتهم لانتخاب 50 عضوا في مجلس الامة بفصله التشريعي الخامس عشر، وذلك في انتخابات برلمانية تجري وسط ظروف إقليمية دقيقة.

وفتحت صناديق الاقتراع ابوابها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 تغ). وخلال الساعات الاولى، سجلت نسب اقتراع مقبولة تخطت الـ 30 بالمئة في بعض المراكز، بحسب التلفزيون الرسمي.

ويبلغ عدد الناخبين 483 الف شخص سيتوزعون على مئة مركز اقتراع، لاختيار الاعضاء من بين 293 مرشحا ضمنهم 14 امرأة.

وأكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، سلمان الحمود، أن العملية الانتخابية "تسير وفق ما هو مخطط لها"، متأملا "حسن الاختيار لما فيه خدمة الكويت ومستقبلها".

وزير الإعلام الكويتي سلمان الحمود خلال جولته التفقدية في مدرسة محمد حسن الموسوي (الدائرة-الأولى)

وقال الوزير الحمود من داخل مدرسة محمد حسن الموسوي في الدائرة الأولى، خلال جولة تفقدية قام بها للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، "إن الجهات المعنية بالدولة اتخذت كافة الإجراءات والخطط المناسبة لانتخابات مجلس الأمة 2016 "،مبديا حرصها على تقديم جميع التسهيلات للناخبين والناخبات في جميع الدوائر الانتخابية.

وأشاد الحمود وفق ما نقلت عنه جريدة الأنباء" على موقعها الإلكتروني، بحرص وزارة الداخلية ممثلة في نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على توفير كل الخدمات وتسهيل الإجراءات للناخبين كي يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي بسهولة ويسر.

واعرب عن التهنئة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد على انطلاق هذا العرس الديمقراطي، مشيدا بالجهود التي بذلتها جميع الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالعملية الانتخابية.

وأضاف أن العملية الانتخابية التي تشهدها الكويت اليوم تعتبر عرسا ديمقراطيا يثري مسيرة الديمقراطية الكويتية ويتابعه العالم من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

وأوضح أن وزارة الإعلام اتخذت الإجراءات كافة بشأن العملية الانتخابية وأتمت جميع الاستعدادات الفنية والميدانية لتغطية الانتخابات في الدوائر الخمس ومواكبتها من خلال الحملة الإعلامية التي نظمتها تحت شعار (صوتي لوطني).

وذكر أن وزارة الإعلام قامت ضمن استعداداتها لتغطية إعلامية مميزة ليوم الاقتراع بتحديث وتطوير خدمة البث الإلكتروني التلفزيوني المباشر طوال ذلك اليوم لنقل فعاليات الانتخابات إضافة إلى متابعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن المؤشرات الأولية لهذا اليوم تظهر ارتفاع نسب المشاركة في انتخابات مجلس الامة (2016) ،مبينا ان النسب الحقيقية للمشاركة سيحددها الناخبون انفسهم.

ناصر المحمد عند ادلائه بصوته في الدائرة الثانية

وقال إن وزارة الإعلام دعت أكثر من 80 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية من دول العالم لتغطية العملية الانتخابية الشفافة التي تتميز بها دولة الكويت.

وافاد بأن العرس الديمقراطي يعبر عن الممارسة المتميزة التي دأب عليها أهل الكويت والمتمثلة في الحرص على المساهمة في بناء دولة المؤسسات والقانون.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم، أمام الناخبين في الدوائر الانتخابية الخمس، عند الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت الكويت المحلي (5 غرينتش)، للتصويت في انتخابات مجلس الأمة بفصله التشريعي ال15وسط انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في البلاد.

وحرص الناخبون في الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت على ارتداء الملابس الثقيلة، فيما قام المرشحون بنصب المظلات الشمسية الثابتة والمتحركة خارج مراكز الاقتراع وسط توقعات بهطول أمطار غزيرة.

الكويتيون ينتخبون اليوم أعضاء البرلمان الجديد

ويتنافس على مقاعد البرلمان 293 مرشحاً بينهم 14 امرأة فيما يحق ل483 الفاً و186 ناخباً التصويت بالانتخابات البرلمانية التي تجرى وفق نظام الصوت الواحد.

وتجرى عملية الانتخاب في 452 لجنة فرعية وأصلية منها 259 للرجال و283 للنساء موزعة على 100 مدرسة بمختلف مناطق الكويت اضافة الى خمس لجان رئيسة يتم فيها اعلان النتائج النهائية لكل دائرة على حدة.

وكانت شهدت ساعات الصباح الأولى إقبالا غير متوقع وتوافد كبار السن على كافة اللجان الانتخابية خصوصا من قبل كبار السن الذين حرصوا على أن يكونوا في مقدمة المصوتين إذ توفرت لهم وسائل النقل المختلفة مثل الكراسي المتحركة.

وبدأت الانتخابات بأجواء هادئة حيث انتشر مندوبو المرشحين ومناصروهم خارج أسوار المدرسة لاستقبال الناخبين وتوزيع بطاقات التعريف بمرشحهم لحثهم على انتخابه.

مرزوق الغانم: الشعب سيقول كلمته

أكد رئيس مجلس الأمة السابق ومرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم، أنه سعيد بهذا الإقبال في انتخابات مجلس الأمة منذ صباح اليوم وحتى قبل منتصف النهار، موضحاً أن المشاركة سجلت نسباً عالية.

وتابع الغانم خلال وجوده في مدرسة يوسف بن عيسى في ضاحية عبد الله السالم «هذه المشاركة إيجابية، وهذا مؤشر جيد وإيجابي والشعب سيقول كلمته.. وسيختار من يرى فيهم القدرة على تحمل المسؤولية للمرحلة القادمة».

الداخلية تحذر المخالفين

حذرت وزارة الداخلية الكويتية السبت، من مغبة مخالفة قانون الانتخابات الذي ينص في إحدى مواده على مخالفة الناخبين الذين يصورون ورقة الاقتراع بالسجن خمس سنوات ودفع غرامة قدرها خمسة آلاف دينار.

وقالت الوزارة إن قانون الانتخابات ينص في مادته 44 على معاقبة كل من استعمل القوة أو التهديد لمنع ناخب من استعمال حقه لغيره ليحمله على التصويت على وجه معين أو على الامتناع عن التصويت، وكل من تحايل علانية بأي وسيلة من وسائل الإعلام أو النشر أو خفية برسائل أو اتصالات هاتفية أو عن طريق وسطاء لشراء أصوات الناخبين إغراء بالمال أو أعطى أو عرض أو تعهد أن يعطي ناخبا شيئا من ذلك ليحمله على التصويت على وجه معين أو على الامتناع عن التصويت.

مرشحون لانتخابات الأمة الكويتي: الاقتصاد أولًا

وتنص المادة نفسها على معاقبة كل من قبل أو طلب فائدة من هذا القبيل لنفسه أو لغيره وكل من نشر أو أذاع بين الناخبين أخبارا غير صحيحة عن سلوك أحد المرشحين أو أخلاقه بقصد التأثير في نتيجة الانتخابات، وكل من دخل في المكان المخصص لاجتماع الناخبين حاملا سلاحا بالمخالفة لأحكام المادة 30 من هذا القانون، وكل من دخل القاعة المخصصة للانتخاب ومعه جهاز ظاهر أو مخفي لتصوير ما يثبت إعطاء صوته لمرشح معين.

وقالت الوزارة كما نقلت عنها وكالة الأنباء الرسمية (كونا) إن قانون الانتخابات ينص في مادته 43 على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد إدراج اسم في جدول الانتخاب أو إهمال إدراج اسم على خلاف أحكام هذا القانون، إضافة إلى كل من توصل إلى إدراج اسمه أو اسم غيره دون توافر الشروط المطلوبة وهو يعلم ذلك، وكذلك كل من توصل على الوجه المتقدم إلى عدم إدراج اسم آخر أو حذفه".

كما تنص المادة على معاقبة كل من طبع أو نشر أوراقا لترويج الانتخاب دون أن تشتمل النشرة على اسم الناشر، وكل من أدى رأيه في الانتخاب وهو يعلم أن اسمه أدرج في الجدول بغير حق أو أنه فقد الصفات المطلوبة لاستعمال الحق أو أن حقه موقوف.

ويعاقب القانون أيضا كل من تعمد إبداء رأي باسم غيره، وكل من استعمل حقه في الانتخاب الواحد أكثر من مرة، وكل من أفشى سر إعطاء ناخب لرأيه دون رضاه، وكل من دخل القاعة المخصصة للانتخاب بلا حق ولم يخرج عند أمر اللجنة له بذلك، وكل من أهان لجنة الانتخاب أو أحد أعضائها.