نصر المجالي: بدأ مقرر الأمم المتحدة الخاص المستقل المعني بالتعذيب نيلز ميلستر مهمة لمدة خمسة أيام للتحقيق في مزاعم تعذيب من قبل السلطات التركية، وسيزور ميلستر مراكز الاعتقالات ومراكز للشرطة وسجونا ومنشآت يحتجز فيها معتقلون قبل المحاكمة لمناقشة "تحديات" مرتبطة بالتعذيب.

وأعرب المقرر الأممي عن أمله في التواصل مع الحكومة التركية بشأن سبل مواجهة التحديات المتمثلة في احترام سيادة القانون وإعلاء المحاسبة والوفاء بحق تعويض الضحايا خصوصا في الفترة التي تلت محاولة الانقلاب في يوليو هذا العام.

ويعمل ميلتسر، وهو مسؤول سابق في الصليب الأحمر، ويعمل حاليا في أكاديمية جنيف للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. وتسلم منصب المحقق المستقل للأمم المتحدة هذا الشهر خلفا لخوان منديز الذي ألغت الحكومة التركية مهمته لتقصي الحقائق والتي كانت مقررة في أكتوبر .

عزل آلاف الموظفين

وعزلت تركيا أو أوقفت عن العمل أكثر من 125 ألفا من أعضاء الجيش والخدمات المدنية والقضاء وقطاعات أخرى منذ محاولة انقلاب فاشلة وقعت في يوليو. ويحتجز نحو 36 ألفا في انتظار المحاكمة في حملة ندد بها حلفاء تركيا الغربيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.

وكان ميلستر في بيان سابق، قال إنه " يلمس الحاجة إلى التحقيق في مزاعم تعرض أشخاص للسجن في أماكن مزدحمة وفي ظروف سيئة للغاية في العديد من مراكز الاحتجاز في المدينة".

ويشار إلى أن ميلستر تسلم منصب المحقق المستقل للأمم المتحدة هذا الشهر خلفا لخوان منديز الذي ألغت الحكومة التركية مهمته لتقصي الحقائق والتي كانت مقررة في أكتوبر .

وفي ذلك الوقت عبر منديز في بيان عن خيبة أمله العميقة وقال إن هناك حاجة للتحقيق في "مزاعم اكتظاظ شديد وأوضاع متردية في العديد من مراكز الاعتقال في أنحاء البلاد".

وأضاف قائلا "المراقبة المستقلة للموقف في أماكن حرمان الأفراد من حريتهم ضرورية للحماية من سوء المعاملة والتعذيب."

وكان آخر محقق مستقل معني بالتعذيب زار تركيا في عام 1998 ، بحسب مسؤول أممي، إلا أن العديد من المختصين في مجال حقوق الإنسان زاروها خاصة في السنة التي شهدت حالات اختفاء قسري.