اوسلو: تخلت ايطاليا عن مطالبة النروج بتسليمها الملا كريكر بحسب ما اعلنت الاربعاء النيابة النروجية التي امرت بالتالي باخلاء سبيل الداعية المتطرف الكردي العراقي.

ولم توضح النيابة في بيانها الاسباب التي جعلت وزارة العدل الايطالية تقول في رسالة الى نظيرتها النروجية ان طلب التسليم "سيتم سحبه".

والملا كريكر (60 عامًا) الذي لجأ الى النروج منذ 1991، اسمه الحقيقي نجم الدين احمد فرج، وكان ضالعا حتى الان في ايطاليا في قضية تتصل بـ"جماعة ارهابية". واشتبهت الشرطة الايطالية في انه ادار شبكة جهادية كردية على صلة بتنظيم الدولة الاسلامية خططت لاعتداءات في الغرب. 

وكان نواب وكتاب عمود نروجيون اعتبروا ان طلب التسليم الايطالي نعمة على بلادهم التي تحاول منذ عشر سنوات التخلص من هذه الشخصية التي يعتبرونها غير مرغوب فيها.

كريكر الذي يعتبر تهديدا للامن القومي والمدرج على لائحتي الارهابيين في الامم المتحدة والولايات المتحدة، مشمول منذ 2003 بقرار طرد لم ينفذ بسبب عدم وجود ضمانات بشان مصيره في بلده العراق حيث يهدده حكم بالاعدام.

وكان امضى سنوات عدة في السجون النروجية في قضايا تهديد ودعوات للقتل. وسجن مجددا في 23 نوفمبر بعدما استنفد كل الطعون امام القضاء النروجي لمنع طرده.

واشاد محاميه برينجار ميلينغ ب "انتصار القانون". وقال لوسائل اعلام نروجية "هذا يظهر انه ليس ممكنا اخفاء طرد وراء عملية تسليم. وهذا القرار هو هزيمة لمن حاولوا" القيام بذلك. وطلبت النيابة الافراج عن كريكر الامر الذي يتوقع ان يحدث سريعا.