إيلاف من بيروت: تحدثت مصادر الكتائب اللبنانية عن نيتها المطالبة بحكومة تكنوقراط، أساسها مختصون بالشأن الانتخابي، لوضع مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية.

وسيبدأ حزب الكتائب حملة لمواجهة محاولة تطيير إقرار قانون جديد للانتخابات، ويعتبر حزب الكتائب أن هذه المحاولة تجري عبر تأخير تأليف الحكومة، وبرأي الكتائب، فإن إقرار قانون جديد للانتخابات هو ما يؤمّن صحة تمثيل المسيحيين، لا الاتفاق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة.

تعقيبًا على المطالبة بحكومة تكنوقراط، يؤكد نائب حزب الكتائب إيلي ماروني لـ "إيلاف"، أن اليوم أمام تعثر تشكيل الحكومة والمحاصصة الوقحة التي يتم التعامل بها في شأن تشكيل الحكومة، وكأن الوطن قالب حلوى يجتمعون لتقاسمه، ولأننا أمام استحقاق انتخابي قريب جدًا، علمًا أن عمر هذه الحكومة سيكون قصيرًا جدًا، لذلك الأفضل أن تكون هناك حكومة من غير المرشحين، وكون كل الأحزاب مرشحة، من هنا يجب تسمية حكومة تكنوقراط تشرف على إقرار قانون الإنتخابات وإجراء انتخابات نيابية نزيهة حتى لا تتحول الوزارات إلى تنافس انتخابي بتوزيع الخدمات يمينًا ويسارًا على المحسوبين، مما يؤدي إلى إفلاس لبنان أكثر فأكثر.

حكومات سابقة

ولدى سؤاله هل نجحت حكومات التكنوقراط السابقة بالقيام بمهامها في لبنان؟ يجيب ماروني يجب السؤال هل نجحت الحكومات السابقة كلها بالقيام بمهامها؟ نحن أمام عجز حكومي شامل منذ سنوات طويلة حتى اليوم، وليست هناك حكومة واحدة نفذت بيانها الوزاري، أو قامت بانجازات وذلك منذ العام 1992 حتى اليوم، أين الكهرباء والمياه ومكافحة التلوث ومكافحة الفساد المستشري، حتى الفساد في الإدارة اللبنانية وغيرها من الأمور، لذلك قبل محاسبة حكومات التكنوقراط يجب محاسبة الحكومات السياسية، فهل هذه الأخيرة نجحت في أمر ما؟

السياسة والطائفية

وردًا على سؤال في بلد تحكمه السياسة والتوازنات الطائفية أي دور لحكومة تكنوقراط في لبنان؟ يلفت ماروني إلى أن حكومة تكنوقراط تكون مهمتها إنماء لبنان الذي يحتاج إلى الكثير من الإنماء المتوازن، الإنماء العادل والشفاف، ومكافحة الفساد، والتعامل مع كل الأطراف السياسية مع اعتماد المساواة، والوقوف على مسافة متوازنة من كل الأطراف.

ثقافة

ما هي الثقافة التي يجب &أن تتواجد من أجل تعزيز فكرة حكومة تكنوقراط في لبنان؟ يؤكد ماروني أن في لبنان الكثير من الكفاءات، وهو عائد من جولة في استراليا حيث التقى عشرات الوزراء والنواب من اللبنانيين هناك، حيث يوجد الكثير من الكفاءات هناك، علمًا أن لبنان يملك الكثير من الكفاءات العلمية المشهود لها بثقافتها وبتقنيتها تستطيع القيام بدورها في حكومة تكنوقراط على أكمل وجه.

ويضيف ماروني ليس هناك أحد لا يلم بالسياسة في لبنان حتى التكنوقراط ملمون أيضًا بالقضايا السياسية.

عن دور الحكومات السياسية السلبي في تنشيط الطائفية والمحسوبية في لبنان، يرى ماروني أن كل فريق يعمل لحسابه وكل وزير كان يمثل حزبه وطائفته في الحكومة بامتياز، وحاولنا معالجة الأمر من خلال لجنة بكركي النيابية، كنا نرى كل وزير يحشد للمحسوبين عليه، ولم يكن هناك توازن طائفي، ولا توازن وطني في مختلف الإدارات.

أما هل سنشهد ولادة حكومة قريبًا في لبنان؟ يؤكد ماروني أن ذلك يجب أن يحصل وإلا سوف يقتلون العهد الجديد في بدايته.

عن المطبات التي تواجه تشكيل الحكومة اللبنانية، يرى ماروني أن المحاصصة والمثالثة والطائفية تبقى الأبرز.