نصر المجالي: أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إطاحة الرئيس السوري بشّار الأسد حفيظة جارتيه روسيا وإيران، وبعد مسارعة الكرملين إلى طلب توضيحات عن تلك التصريحات، قالت طهران إنها تعتبر نوعًا من إعطاء المعنويات للحركات الإرهابية.&

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفيًا هو الثالث من نوعه خلال أسبوع مع الرئيس التركي وتركز البحث هذه المرة على تصريحات أردوغان بشأن سوريا.&

وأعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الرئيس الروسي ونظيره التركي بحثا تلك التصريحات، وأن أردوغان أعطى توضيحات في هذا الشأن، واضاف المسؤول الروسي: "لا أستطيع التعليق على ما إذا كان الرئيس بوتين راضيًا بهذه التوضيحات".

موقف طهران

وإلى ذلك، فإنه تعبيراً عن موقف طهران، رأى رئيس الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، العميد رسول سنائي‌ راد، يوم الأربعاء، أن الرئيس التركي "ليست لديه القدرة الكافية" للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد تصريحات لأردوغان عن أن أحد أهداف عملية "درع الفرات" وتدخل قوات بلاده في سوريا هو "إسقاط الأسد".

وقال العميد سنائي‌ راد: "لو كانت تركيا تملك هكذا قدرة لكانت نجحت في الماضي في تشكيل منطقة عازلة"، مضيفًا أن "على أردوغان اليوم، الرد على الرأي العام في بلاده الذي يفكر في نتيجة التدخل المكلف في سوريا منذ عدة سنوات".&

وأضاف: "إذا كان السيد أردوغان صرح بهكذا كلام، فإنه ليس بالجديد، وربما يعتبر نوعًا من إعطاء المعنويات للحركات الإرهابية والمواساة للإرهابيين الذين يمرون في حلب بظروف الحصار الصعبة والاحتجاجات الشعبية"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.&

وتابع المسؤول الحرسي الإيراني: "تصريحات أردوغان هي بمثابة خطوة نفسية للإرهابيين، لكن الوتيرة التي حصلت خلال الأشهر الماضية جعلت هزيمة الإرهابيين أمراً حتميًا، وبعون الله سيكون النصر النهائي لصالح جبهة المقاومة والشعب السوري وبشار الأسد".&

تصريحات أردوغان

ويشار إلى أن الرئيس التركي، كان قال يوم الثلاثاء، إن "الحديث يجري في هذه الآونة عن مقتل نحو 600 ألف شخص في سوريا، ولكنه يعتقد أن "نحو مليون شخص قتل في هذا البلد"، مؤكدًا أن "مسلسل القتل لا يزال مستمرًا دون أي تمييز بين الأطفال والنساء".

&وأضاف: "أين الأمم المتحدة، ماذا تفعل؟ توخينا الصبر، إلى أن نفذ، فقررنا أخيرًا دخول سوريا مع الجيش السوري الحر، لماذا؟، نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية"، وذلك في إشارة إلى عملية "درع الفرات" التي أعلن سابقًا أن الهدف منها إبعاد الإرهابيين عن الحدود التركية.&

وتابع: "دخلنا إلى هناك لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل. دخلنا لإنهاء حكم الأسد، وليس لأي شيء آخر"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.