صورة رماد كاسترو محفوظا في علبة من الزجاج

يمر موكب رماد كاسترو بـ13 مقاطعة في البلاد

نقل رماد جثمان فيدل كاسترو إلى ضريح ارنستو "تشي" غيفارا في سانتا كلارا، للقاء رمزي مع رفيقه في السلاح - الذي قتل في 1967 - في أول محطة في رحلة الموكب الجنائزي للزعيم الراحل الأخيرة عبر البلاد.

وتستمر رحلة رماد كاسترو - التي بدأت الأربعاء - أربعة أيام وسط هتاف آلاف الأشخاص الذين احتشدوا لوداع "القائد الأعلى".

وبعد تكريمه في ساحة الثورة في هافانا، نقل الرماد الذي وضع في صندوق صنع من خشب شجر الأرز ولف بعلم كوبا وحفظ في علبة من زجاج لحمايته، في الاتجاه المعاكس لرحلته عند انتصار الثورة في عام 1959.

وتجمع الآلاف في هافانا وماتانزاس وكارديناس وسينفوغيوس وسانتا كلارا، على جانبي الطريق وهم يهتفون "يحيا فيدل!" ويلوحون بالأعلام عند مرور الموكب الذي يتألف من سبع آليات، ويعبر 13 مقاطعة من مقاطعات الجزيرة الـ15 ليصل إلى مهد الثورة سانتياغو دي كوبا حيث سيدفن الأحد.

وكان تشي قد انتصر في هذه المدينة التي تبعد نحو 270 كيلومترا إلى الشرق من هافانا، في أشهر معركة في الثورة. وقد أعيدت رفاته في 1997 من بوليفيا حيث قتل خلال محاولته تصدير الثورة الماركسية.

وكان الموكب قد تحرك صباح الأربعاء من أمام وزارة القوات المسلحة في هافانا بحضور أعضاء الحكومة وشخصيات في الحزب الشيوعي وأرملة الزعيم الكوبي داليا سوتو ديل فالي.

صورة للجماهير على الطريق

أعداد غفيرة من الكوبيين وقفوا على الطريق يحيون الزعيم الراحل

وتقل الآلية التي تجر العربة التي وضع عليها الرماد، أرفع أربعة ضباط في الدولة وعلى رأسهم وزير القوات المسلحة الجنرال ليوبولدو سينترا فرياس.

وبعد قطع ألف كيلومتر تقريبا، سيدفن رماد كاسترو الأحد في مقبرة سانتا ايفيغينيا دي سانتياغو قرب ضريح خوسيه مارتي بطل استقلال كوبا. وستنهي هذه الجنازة فترة الحداد الوطني التي حدد لها تسعة أيام منذ إعلان الرئيس راؤول كاسترو مساء الجمعة وفاة شقيقه فيدل.

صورة للمشيعين

فترة الحداد على وفاة كاسترو تسعة أيام

ويواصل الموكب مسيرته الخميس والجمعة شرقا ويعبر سانكتي سبيريتوس وكاماغي ولاس توناس وهولغين القريبة من قرية بيران التي ولد فيها، على التوالي، ومنها إلى باياما وأخيرا سانتياغو دي كوبا.

ورغم انتقادات الأمم المتحدة والمعارضين لفيدل كاسترو بسبب حقوق الإنسان، فإنه يبقى في نظر الكثير من الكوبيين شخصية عظيمة. وقد كان إعلان وفاته صدمة لهم رغم بلوغه التسعين.

وخلال فترة الحداد، يفضل المعارضون التزام الصمت خصوصا خوفا من أعمال انتقامية. وهم يريدون بعد ذلك استئناف تحركاتهم ضد نظام كاسترو الذي يقوده حاليا شقيقه الأصغر راؤول كاسترو، البالغ من العمر 85 عاما.