نصر المجالي: أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية (البرلمان) عن أمله في إقامة تعاون مع واشنطن في محاربة الإرهاب بسوريا. وعرض بوتين في الرسالة موقف بلاده من ملفات عالمية وإقليمية ساخنة، كما حدد استراتيجيات روسيا لعام مقبل.&

وقال الرئيس الروسي إن الحوار الروسي ـ الأميركي يصب في مصلحة العالم برمته، وأعرب عن أمله في توحيد الجهود مع الولايات المتحدة في محاربة خطر واقعي وغير وهمي وهو خطر الإرهاب الدولي.
وأضاف أن بلاده مستعدة للتعاون مع القيادة الجديدة التي ستتولى مقاليد الأمور في الولايات المتحدة العام القادم "إذ أن الدولتين تتحملان مسؤولية مشتركة عن الأمن العالمي".

تطبيع مع واشنطن

كما جدد الرئيس بوتين استعداد روسيا للتعاون مع الإدارة الأميركية في المجالات الأخرى، مشددًا على ضرورة تطبيع العلاقات الثنائية والشروع في تطويرها على أساس التكافؤ والمنفعة المتبادلة.

من ناحية أخرى، قال بوتين إن روسيا ستدافع عن مصالحها لكنها لا تعتزم الدخول في أي مواجهات جيوسياسية. وأضاف "لا نسعى ولم نسعَ قط لأن يكون لنا أعداء. بل نحتاج أصدقاء."، وقال إن روسيا لن تتسامح أبدا مع أي محاولة للإضرار بمصالحها.

وذكر بأن العسكريين الروس يعملون حاليا على تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن القوات الروسية كبدت الإرهابيين "خسائر ملموسة".

سوريا

وفي معرض تعليقه على العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في سوريا في سبتمبر العام 2015، قال بوتين إن الجيش والأسطول الروسيين أثبتا بوضوح قدرتهما على العمل بفعالية بعيدا عن حدود الوطن. وأكد أن روسيا ستواصل أيضا حربها ضد الإرهاب داخل أراضي البلاد.

وفي الوقت نفسه، حذر بوتين من أن محاولات الإخلال بالتكافؤ الاستراتيجي خطيرة للغاية وقد تؤدي لكارثة عالمية. وشدد: "لا يجوز أن ننسى ذلك أبدا ولو للحظة واحدة".

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية أن الدولة ستواصل نهجها الاجتماعي وجهودها لتطوير الإجراءات الديمقراطية وزيادة المنافسة خلال الانتخابات.

أبرز النقاط

وفي ما يلي أهم ما جاء في كلمة الرئيس بوتين أمام الجمعية الفيدرالية (البرلمان):
- الشعب الروسي أثبت مجددا تكاتفه وقدرته على الدفاع عن مصالحه
- سنواصل الجهود لتطوير آليات العمليات الانتخابية والإجراءات الديمقراطية
- لا أحد يمكنه تقييد حق حرية التعبير في جميع مجالات الحياة العامة بروسيا
- النمو السكاني في روسيا مستمر وبلغ مستويات تزيد عن معدلات الدول الأوروبية
- الجيل الروسي الجديد قادر على مواجهة التحديات المعاصرة
- العقوبات الغربية تستهدف إجبار روسيا على التخلي عن مصالحها القومية
- الكساد في اقتصاد روسيا الحقيقي توقف وبدأت زيادة الانتاج الصناعي
- سنواصل تقديم مساعدات موجهة لمجالات الاقتصاد التي ما زالت تواجه ظروفًا صعبة
- التحديات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد الروسي مرتبطة ليس بالعقوبات الغربية بل بقضايا الداخل
- نتوقع تراجع معدلات التضخم إلى ما دون 6 %
- احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الصعبة تزداد
- علينا أن نستفيد من الإمكانيات المتاحة للنمو الاقتصادي لتجاوز خطر الكساد طويل الأمد
- الكساد في الاقتصاد الروسي سيبلغ في العام الحالي 0.3 %
- عائدات قطاع الزراعة في روسيا تتجاوز عائدات بيع الأسلحة
- عائدات الصادرات الزراعية الروسية ستبلغ هذا العام 16.9 مليار دولار
- نسبة المنتجات المدنية في مجمل إنتاج قطاع التصنيع العسكري في روسيا يجب أن تبلغ 50% عام 2030
- الحكومة مكلفة بوضع خطة اقتصادية لتعزيز مواقع روسيا في الاقتصاد العالمي حتى عام 2025
- وتائر النمو الاقتصادي في روسيا يجب أن تتجاوز في عام 2025 المعدلات العالمية
- سنواصل إزالة العوائق التي تعرقل عمل رجال الأعمال في روسيا
- اقتراح تمديد فترة تطبيق التسهيلات لقطاع تكنولوجيا المعلومات حتى عام 2023
- المناصب الرفيعة وسجل الإنجازات السابقة لن تحمي المسؤولين الفاسدين من العقاب
- بوتين يشيد بخطوات البنك المركزي الروسي الحازمة الهادفة لتطهير القطاع المصرفي ودعم انتعاشه
- سنخصص 3 مليارات روبل إضافية العام المقبل لدعم المراكز البحثية في إطار منح مدتها 7 سنوات
- واجهنا عام 2016 ضغوطًا خارجية مكثفة طالت قطاع الرياضة
- &المواعظ الخارجية تثير مللنا لكننا لا نريد الدخول في مواجهة مع أحد
- إننا منفتحون على حوار ودي ومنفتح مع جميع الدول
- &نرفض محاولات الغرب لفرض قيود ورقابة على وسائل الإعلام الروسية
- هناك آفاق هائلة للتعاون بين روسيا ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ
- الشراكة الروسية الصينية أصبحت من أهم عوامل الاستقرار العالمي
- مستعدون للمشاركة في حل القضايا الدولية إذا ما كان دورنا مناسبا