عدن: التقى مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الخميس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن في محاولة جديدة لايجاد حل للنزاع المسلح في البلاد.

وهذا اول لقاء بين المبعوث الدولي وهادي في عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، منذ بدء النزاع قبل نحو 20 شهرا.

وقال مسؤول حكومي يمني لوكالة فرانس برس ان المبعوث الدولي انتقل فور وصوله الى عدن قادما من الرياض الى قصر معاشيق حيث يقيم هادي واعضاء حكومته.

واوضح المسؤول الحكومي ان الجانبين اجريا محادثات استمرت لساعات قبل ان يغادر المبعوث الدولي، من دون ان يفصح عن فحوى المحادثات.

وكان هادي وصل الى عدن السبت الماضي قادما من منفاه في السعودية في اول زيارة له الى المدينة التي تعتبر بمثابة عاصمة مؤقتة منذ نحو عام.

واتهم الرئيس اليمني الثلاثاء المتمردين الحوثيين بتقويض اي فرصة للسلام من خلال الانفراد بتشكيل حكومة في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها.

 لكن وكالة الانباء الرسمية (سبأ) نقلت عن هادي تاكيده خلال لقائه المبعوث الدولي في عدن "حرصه التام على السلام وتطلعه الى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل أمن لليمن واجياله القادمة".

ورأى هادي رغم ذلك ان اعمال المتمردين الحوثيين "تعبر عن سلوك المليشيا والعصابات والتي يجب ان يقف امامها المجتمع الدولي بجديه لوضع حد لغطرستها وهمجيتها التي لا تعي معنى ومفهوم السلام وانعكاساته على الشعب اليمني".

وبحسب الوكالة، سلم هادي للمبعوث الاممي رسالة تضمنت "رد الحكومة وتفنيدها لخارطة الطريق المقدمة من المبعوث بما يهدف الى تصحيح المسار وانجاح مساعي السلام وفقا والمرجعيات المحددة".

من جهته، قال المبعوث الدولي لصحافيين بعيد لقائه هادي "فلنعد مرة اخرى الى طاولة النقاش والحل السلمي"، مضيفا "اليوم لمست انا شخصيا من فخامة الرئيس الكثير من الايجابية".

وتحاول الامم المتحدة التوصل الى وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل اطراف النزاع.

وفي ضربة لهذه الجهود، اعلن المتمردون الاثنين انهم شكلوا من جانب واحد "حكومة انقاذ وطني"، فيما يحاول وسيط الامم المتحدة احياء جهوده السلمية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ 20 شهرا والتي قتل فيها نحو سبعة الاف شخص.

وكان المبعوث الدولي قام نهاية الاسبوع الماضي بزيارة الى سلطنة عمان حيث التقى ثلاث مرات ممثلين عن الحوثيين وحلفائهم، أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقبل مغادرته مسقط ليل السبت، قال ولد الشيخ احمد انه لاحظ لدى محاوريه "الكثير من الجدية"، معربا عن "تفاؤله حيال امكانية" التوصل الى وقف اطلاق نار جديد.

وجاءت تصريحات ولد الشيخ احمد بعد زهاء اسبوع من انتهاء هدنة لـ 48 ساعة اعلنها التحالف العربي، الا انها تعرضت لخروقات من الطرفين. وكانت هذه التهدئة السابعة منذ بدء عمليات التحالف العربي نهاية آذار/مارس 2015.

يذكر ان الكويت استضافت الجولة الاخيرة من المشاورات بين المتمردين والحكومة. وبدأت الجولة في نيسان/ابريل، وعلقت مطلع آب/اغسطس من دون تحقيق خرق جدي.

ميدانيا، قتل عقيد متقاعد في جهاز المخابرات برصاص مسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة في منطقة ميفعة في محافظة شبوة جنوبا، حسبما اعلن مسؤول أمني محلي.

كما قتل ثلاثة مسلحين يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة في غارة نقدتها طائرة من دون طيار استهدفت سيارة في حضرموت شرقا، وفقا لمسؤولين امنيين.