«إيلاف» من لندن: اعلن في بغداد اليوم عن مصرع وإصابة اكثر من أربعة آلاف عراقي نتيجة أعمال العنف والارهاب والعمليات العسكرية في الموصل التي شهدتها البلاد الشهر الماضي حيث اعتبر رئيس بعثة يونامي هذه الارقام مذهلة، فيما حذرت اليونيسف&من تعرض أكثر من نصف مليون موصلي لامراض خطيرة نتيجة عدم حصولهم على المياه النظيفة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" في تقرير الخميس اطلعت «إيلاف» عل نصه ان اربعة آلاف و265 عراقيا قتلوا واصيبوا جراء أعمال العنف والإرهاب والعمليات العسكرية خلال شهر نوفمبر الماضي حيث كانت العاصمة بغداد الأكثر تضررا، واضافت ان الفين و885 عراقيا قتلوا فيما أصيب ألف و380 آخرون بجروح في أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح الذي شهده العراق الشهر الماضي وهو ما يشكل زيادة كبيرة في عدد القتلى المسجل في الشهر الذي سبقه وهو 1792 قتيلا. وأوضحت البعثة ان بغداد كانت الأكثر تضررا إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 733 شخصا بينهم 152 قتيلا و581 مصابا تلتها محافظة نينوى الشمالية حيث قتل فيها 332 شخصا وأصيب 114 آخرون ثم محافظة صلاح الدين الغربية التي قتل فيها 60 شخصاً وجرح 88 آخرون وفي محافظة بابل الجنوبية 56 قتيلاً وإصابة 23 جريحاً فيما قتل 18 شخصاً وأصيب 17 آخرون في محافظة كركوك الشمالية .

وأشارت بعثة الامم المتحدة الى انه وفقا للمعلومات التي حصلت عليها من مديرية الصحة في محافظة الانبار الغربية فقد بلغ عدد الضحايا من المدنيين في الشهر الماضي ما مجموعه 390 شخصاً في المحافظة بينهم 292 قتيلاً و98 جريحاً حيث جرى تحديث تلك الأرقام لغاية 27 نوفمبر .

عصابات داعش

وعن اعداد الضحايا الكبير هذا اعتبر رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيتش انها مذهلة ..مدينا "استخدام عصابات داعش الارهابية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها وخطفهم كدروع بشرية". واشار الى ان "قوات الامن العراقية قد اعلنت أنها تبذل قصارى جهودها خلال العمليات العسكرية في الموصل لتجنب وضع المدنيين في طريق الاذى رغم ان داعش يستخدم تكتيكات على العكس من ذلك وهذا غالبا ما يسبب المزيد من الضحايا بين قوات الامن نتيجة لذلك". وشدد على اهمية إتخاذ "جميع الإجراءات الضرورية اللازمة لضمان حماية السكان المدنيين من آثار النزاعات المسلحة والعنف".

&يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من شهر اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي إنطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014 .

تفجير في بغداد

&

لا يحصلون على المياه النظيفة

ومن جهة اخرى قالت منظمة اليونيسف&ان حوالى نصف عدد الأطفال مع عائلاتهم في الموصل معرضون لامراض خطيرة نتيجة عدم استطاعتهم الحصول على المياه النظيفة بعد أن تم تدمير خط إمداد المياه الرئيسي وسط الصراع الدائر.&

ويقع الكسر الحاصل في خط الأنابيب وهو أحد خطوط الإمداد الثلاثة الرئيسة للمياه التي تخدم المدنيين في شرق الموصل - في أجزاء من المدينة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش الأمر الذي يزيد من صعوبة اصلاحه بسرعة.

ويقول بيتر هوكينز ممثل اليونيسف في العراق "إن الأطفال والعائلات في الموصل يواجهون وضعاً مروعاً.. فهم ليسوا فقط معرضين للقتل أو للإصابة تحت وابل النيران، بل هناك الآن أكثر من نصف مليون شخص لا يمكنهم الحصول على المياه الصالحة للشرب".

وتقوم السلطات العراقية في الوقت الراهن بنقل المياه بالشاحنات من أماكن تبعد نحو 35 كيلومترا عن شرق الموصل، وبكميات مياه لا تكفي لتلبية احتياجات السكان.

تحذيرات

وحذرت اليونيسف&من انه ما لم تتم استعادة العمل بإمدادات المياه الجارية في الأيام القادمة، سوف يضطر المدنيون للجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة الأمر الذي يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الإسهال الشديد وسوء التغذية، ولطالما عانى الأطفال الذين يعيشون في المناطق المتأثرة بالقتال ولسنوات عدة من ظروف معيشية قاسية للغاية.

وتقدم اليونيسف الدعم الى حكومة العراق لتفعيل العمل في آبار المياه القريبة ومحطات المياه لتوفير المياه بسرعة إلى المناطق المتضررة في جنوب غرب الموصل التي تمت استعادة السيطرة عليها حديثاً لحين يمكن الوصول الى خط أنابيب المياه الرئيسي وإصلاحه.

وحث هوكينز جميع أطراف النزاع "على السماح بإيصال الإمدادات الأساسية وتسهيل إجراء الإصلاحات”، مشددا على انه "لا يجب استهداف البنى التحتية المدنية".

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال&وغرب&البلاد. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.